مفاوضات "سد النهضة".. القاهرة تتمسك بـ"إعلان المبادئ" وجولة جديدة بالخرطوم مطلع فبراير

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مفاوضات "سد النهضة".. القاهرة تتمسك بـ"إعلان المبادئ" وجولة جديدة بالخرطوم مطلع فبراير
Credit: EBRAHIM HAMID/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- اختتمت الثلاثاء الجولة العاشرة من المفاوضات "السداسية" بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن "سد النهضة"، الذي تقوم الحكومة الإثيوبية ببنائه على مجري النيل الأزرق، دون الإعلان عن نتائج للمفاوضات التي تم تمديدها ليوم ثالث، بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وفي ختام المفاوضات، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على "الالتزام الكامل بالإطار القانوني، الذي يحكم العلاقة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي"، في إشارة إلى "إعلان المبادئ"، الذي وقعه رؤساء الدول الثلاثة، في مارس/ آذار الماضي.

وأعرب شكري عن "سعادته بما توصلت إليه الاجتماعات"، قائلاً: "إننا نسير بخطى واثقة، ونعمل لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، ونبني في كل مرحلة على التي سبقتها مزيداً من التفاهم والثقة، وسوف نجد في ذلك ما يلبي احتياجات كافة الأطراف."

ونقل موقع التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا وقعوا في وقت سابق الثلاثاء، على "وثيقة الخرطوم"، والتي قالت إنها "حددت آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، لحل الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي."
كما أشارت الوكالة الرسمية إلى أن الوزراء وافقوا على عقد جولة جديدة من المفاوضات خلال الأسبوع الأول من فبراير/ شباط القادم، يشارك فيها وزراء الخارجية والري، بهدف "استكمال بناء الثقة" بين الدول الثلاث، مع دعوة برلمانيين وإعلاميين ووفود شعبية لتفقد موقع السد.

وعُقدت الجولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة وسط أجواء متوترة، على خلفية قيام إثيوبيا بتحويل مجري النيل ليمر عبر السد لأول مرة السبت الماضي، قبل ساعات على انطلاق المفاوضات بالخرطوم، التي كان من المقرر أن تُختتم الاثنين، ولكن جرى تمديدها ليوم ثالث.

وغادر وفد وزارة الري المصري، برئاسة الوزير حسام مغازي، العاصمة السودانية في وقت سابق الثلاثاء، عائداً إلى القاهرة، بينما واصل باقي أعضاء الوفد، برئاسة وزير الخارجية، مناقشة بعض "النقاط العالقة"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبوزيد.

ونفى أبوزيد أن تكون مغادرة مغازي المفاوضات نتيجة "خلافات"، وأكد أن عودته إلى القاهرة "جاءت نتيجة لارتباطات رئاسية مسبقة، تتعلق بافتتاح مشروع المليون ونصف مليون فدان، بمنطقة الفرافرة"، بحسب ما أورد تلفزيون "النيل" الرسمي.