أنقرة، تركيا (CNN)- لم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياة الناشط والصحفي السوري المعروف، ناجي الجرف، الذي تعرض للاغتيال في وضح النهار، وفي قلب واحدة من المدن التركية الصاخبة، في جريمة أشارت أصابع الاتهام فيها إلى تنظيم "داعش."
وأطلق مسلحون مجهولون النار على الجرف ظهر الأحد، خارج مبنى يضم مكاتب صحف ووسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، في مدينة "غازي عنتاب" جنوب تركيا، وجرى نقله على الفور إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث تم الإعلان عن وفاته.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، على الفور، عن اغتيال الإعلامي السوري، فقد وجه نشطاء وصحفيون زملاء للجرف، الذي كان يُلقب بـ"الخال"، أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش، وتداولت مواقع إلكترونية تدوينات لعناصر بالتنظيم المتشدد، تزهو بمقتله.
وذكرت زارا حسن، وهي ناشطة سورية رافقت الجرف إلى المستشفى، في تصريحات لـCNN أنه سبق وتلقى تهديدات بالقتل من عناصر بتنظيم داعش، عبر صفحات بأسماء مستعارة على "فيسبوك"، وأضافت أن التهديدات تزايدت بعد قيامه بإطلاق فيلم بعنوان "ولاية حلب."
ويتناول الفيلم عدداً من جرائم قتل راح ضحيتها صحفيون ونشطاء وعاملون في القطاع الصحي بمحافظة حلب، بعد سيطرة مسلحين من تنظيم داعش على أجزاء من المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، خلال عامي 2013 و2014.
وأشارت حسن إلى أن الجرف كان يستعد لمغادرة تركيا والتوجه إلى فرنسا، بصحبة أسرته، وذكرت أنه أب لطفلتين صغيرتين، وتوفي نتيجة إصابته بطلقات نارية في رأسه.