القاهرة، مصر (CNN)- أعلنت الحكومة المصرية الثلاثاء، عن توجه "وفد فني رفيع المستوى" إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحضور أول اجتماع بخصوص "الشواغل المصرية بشأن سد النهضة"، الذي تقوم إثيوبيا بتشييده على مجرى نهر النيل.
وذكر تلفزيون "النيل" أن المباحثات الفنية في أديس أبابا تأتي تنفيذا لـ"وثيقة الخرطوم"، التي تم توقيعها خلال اجتماعات الجولة العاشرة من المفاوضات السداسية، التي عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتضمنت "وثيقة الخرطوم"، التي وقعها وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، اختيار شركة فرنسية للقيام بالدراسات الفنية، وتحديد مدة زمنية لتنفيذ هذه الدراسات، تتراوح ما بين 8 أشهر وعام، والالتزام الكامل بوثيقة "إعلان المبادئ"، التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في مارس/ آذار الماضي.
وتحدد "وثيقة الخرطوم" آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، لحل الخلافات بشأن سد النهضة، ووافق الوزراء على عقد جولة جديدة من "المفاوضات السداسية" خلال الأسبوع الأول من فبراير/ شباط القادم، يشارك فيها وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث، بهدف "استكمال بناء الثقة" بين الأطراف.
وعُقدت الجولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة وسط أجواء متوترة، على خلفية قيام إثيوبيا بتحويل مجري النيل ليمر عبر السد لأول مرة في 26 الماضي، قبل ساعات على انطلاق مفاوضات بالخرطوم، التي كان من المقرر أن تستمر ليومين، ولكن جرى تمديدها ليوم ثالث.