نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال الكاتب بصحيفة الحياة، نواف عبيد، إنه لا يمكن اتهام الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي بأنه اتخذ قرارات غير منطقية، حيال ملفات المنطقة، معتبرا أن المملكة كان عليها التحرك ضد المشاريع الإيرانية باعتبار أنها الدولة الوحيدة التي مازالت قادرة على ذلك بالمنطقة.
عبيد، الذي كان يرد على سؤال حول رؤيته لأداء القيادة السعودية في الظروف والتوترات الجارية حاليا، قال في مقابلة مع الزميل فريد زكريا على برنامج GPS على CNN: "الملك الجديد جاء إلى السلطة وكان يواجه عددا من التحديات، أحدها كان اليمن، وعليه كان هناك التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية.. حيث إما الاستماع إلى الأفكار والسياسات التي لا تجدي نفعا، أو أن يأخذ المرء الأمور على عاتقه."
وشرح عبيد دوافع التحرك السعودي نحو قيادة الأوضاع بالمنطقة قائلا: "هناك غياب للدور الأمريكي وللقيادة الأمريكية في المنطقة، وكان من الضروري بالتالي أن تتحرك الدولة الأقوى بين الدول العربية، والتي مازالت تقف على قدميها، لانتزاع الدور الريادي الذي يسمح لها بالتفاوض والبدء بسحب النفوذ الإيراني من العالم العربي.. هذا ما يجري حاليا وهذا التوجه سيتزايد في السنوات المقبلة."
وتابع قائلا: "ما أعنيه هو أن إيران في سوريا تقوم بدعم ديكتاتور قتل 400 ألف شخص، وهي في العراق أيضا تمول ميليشيات شيعية قامت بعدد من الفظائع، وعليه لا أستطيع رؤية كيف يمكننا الجلوس على الطاولة والتوصل إلى اتفاق، أو على سبيل المثال اتهام ولي ولي العهد باتخاذه قرارات غير منطقية."
وأضاف: "واجه (ولي ولي العهد السعودي) عددا من العوامل والتحديات.. كان لا بد من اتخاذ القرارات والمضي قدما بها، والوقت وحده هو الكفيل بتحديد مدى صحة تلك القرارات، ولكن الأمر الجوهري أنه لم يكن يمتلك رفاهية الجلوس مكتوف الأيدي ورؤية ما يجري من حوله في المنطقة ومحاولات السيطرة على العالم العربي بانتظار وصول تعليمات أو توجيهات من أمريكا."