دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، من وصفهم بـ"المجاهدين" إلى توجيه ضربات للمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، انتقاما من السعودية لإقدامها على تنفيذ أحكام الإعدام بحق أكثر من 40 متهما بالإرهاب على صلة بتنظيمه، مضيفا أن إعدام رجل الدين الشيعي، نمر النمر، إنما كان في سياق التسابق على النفوذ بين طهران والسعودية.
مواقف الظواهري جاءت في رسالة صوتية جديدة بثتها مواقع وحسابات دأبت على نشر خطابات الظواهري وبيانات القاعدة، وقد بدأت الرسالة بكلمة للقيادي الراحل في تنظيم القاعدة، أنور العولقي، قبل أن يُسمع صوت يعتقد أنه يعود للظواهري وهو يقول: "قتلت الحكومة السعودية أكثر من 40 مجاهدا، بالإضافة لقتل نمر النمر، أما الأخير فهو رجل إيران في شرق الجزيرة، وقتله هو في إطار التنافس السعودي الإيراني على النفوذ في المنطقة، لكن تحت مظلة حماية مصالح أمريكا والتوافق معها."
وتابع الظواهري، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقبل بالقول: "لما انتفضت الشعوب العربية ثائرة على الظلم استضافت السعودية زين العابدين بن علي وأيدت السيسي، بينما ساندت إيران السفاح ابن السفاح بشار الأسد، أما في اليمن فقد تقاسموا التآمر على ثورة الشعب ضد الفساد فأيدت إيران المخلوع بينما أيدت السعودية نائب المخلوع."
وأردف الظواهري بالقول: "أما في الشام فكلاهما يشارك بالحرب على المجاهدين، السعودية عبر التحالف الأمريكي وإيران عبر التحالف الروسي، والجميع متفق على القضاء على المجاهدين ومنع قيام أي حكومة إسلامية مجاهدة في شام الرباط والجهاد."
ورأى زعيم تنظيم القاعدة أن إيران "ملأت الدنيا عويلا على رجلها،" مضيفا أن سائر المحكوم عليهم ممن وصفهم بـ"المجاهدين" لا بواكي لهم لأنهم "أعداء أمريكا الذين استجابوا لدعوة نبيهم لإخراج المشركين من جزيرة العرب". وتوجه إلى عناصر التنظيم بالقول: "خير ثأر لإخوانكم أن تنكوا في التحالف الصليبي الصهيوني، فتتبعوا مصالحه حيث استطعتم، فأكثر ما يؤلم آل سعود أن يُضرب أسيادهم."
تيم ليستر يكتب لـCNN: من يجب أن يُقتل لنتغلب على داعش والقاعدة؟
وحض الظواهري عشائر السعودية على "التخلص من النظام" الذي قال إنه "لن يدافع عنهم لا أمام الخطر الصفوي" كما انتقد ضمنا علماء الدين في المملكة داعيا إياهم إلى التشبه بمن وصفه بـ"العالم الشهيد" فارس آل شويل الزهراني، وهو أحد أبرز عناصر القاعدة الذين جرى تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وختم الظواهري بتوجيه رسالة إلى من وصفهم بـ"أسود الجهاد في الشام" على حد قوله، في إشارة إلى جماعات المعارضة السورية التي تتلقى دعما من المملكة بتحذيرهم من التحالف مع الرياض التي قال إنها تريد لهم أن يكونوا "كالذين قاتلوا الروس في أفغانستان بالأمس ثم تحولوا لعملاء لأمريكا اليوم" وفق تعبيره.