دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى رئيس الوزراء المصري الفريق أحمد شفيق، الخميس، صحة تقارير إعلامية عن تلقيه "رد صادم" يشترط ابتعاده عن العمل السياسي مقابل عودته من الإمارات إلى مصر، بينما أكدت صحيفة "اليوم السابع" المصرية صحة التقرير الذي نشرته.
وكانت الصحيفة نشرت تقريرا عن أن شفيق يتواصل مع الأجهزة الأمنية المصرية للعودة إلى مصر، ورفع اسمه من قوائم ترقب الوصول، بعد صدور حكم من محكمة القضاء الإداري يلغي قرار حظر النشر المفروض على قضية تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، حيث يدعي شفيق أنه الفائز، ولكن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وقال شفيق عبر حسابه على موقع "تويتر": "تابعت بارتياح حكم القضاء الإداري بإلغاء حظر النشر في قضية تزوير انتخابات الرئاسة.. من حق المصريين محاسبة من زوروا إرادتهم واختطفوا بلدهم".
وأضاف: "بعض المواقع نسبت كذبا إلى مصادر مجهلة أنني تواصلت مع مسؤولين بمصر، وأنني تلقيت (ردا صادما)، يشترط ابتعادي عن العمل السياسي مقابلا لعودتي!"، وتابع: "إن هذا المخرف الذي اختلق هذا التخريف، لا يعلم من هو أحمد شفيق".
وأكد شفيق أن "مكاني في مصر، وأعود، بإذن الله، في الوقت الذي أراه مناسبا"، وقال: "لكني لا أقبل باستمرار منع السفر، والذي صدر في زمن الإخوان في قضية لم تعد منظورة".
وأضاف: "أكرر دعوتي للجميع للتصدي لمثل هذه التصرفات غير الكريمة، من اختلاق الأكاذيب ونشر الإشاعات، والتي يراد بها الإثارة الصحفية بعيدا عن الحقيقة".
من جانبها، ردت صحيفة "اليوم السابع" على تصريحات شفيق بتقرير جديد، قائلة: "اسأل هيئة دفاعك يا سيادة الفريق واسأل مستشاريك أيضا الذين لهم اتصال مباشر بالجهات القضائية والنيابية والأجهزة المعنية لرفع اسمك يا سيادة الفريق من قوائم الترقب وكذلك ما يقدم في قضيتك ليثبت أنك تحاول العودة مستخدماً شتى الطرق".
وأضافت عبر موقعها الإلكتروني: "نحن نتساءل إذا ما كانت هذه الاتصالات بين هيئة دفاعك وبين المسئولين في مصر تدور حول عودتك فبم تفسر الطلبات التي تقدم باسمك إلى الأجهزة الأمنية لرفع اسمك من قوائم ترقب الوصول، ولنا سؤال إذا كنت تنفى ذلك فما الذي يدور بين هيئة دفاعك المكلفة بتمثيلك أمام الجهات الرسمية والقضائية وبين الأجهزة المعنية لرفع اسمك من قوائم الترقب".
وتابعت: "اللافت أن الفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة الأسبق يستغرب من خبر هو معلوم بالضرورة في الأوساط الرسمية والجهات القضائية، فضلا عن أن كثيرا من زاروا أبو ظبى مقر إقامة سيادة الفريق الآن والذين يترددون عليه لزيارته بشكل دائم يعودون للقاهرة ومعهم الكثير من التفاصيل والرسائل المباشرة وغير المباشرة التي ينقلونها بين سيادة الفريق أحمد شفيق والأجهزة في مصر".