أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عندما قررت المصورة لورا أغيو كالدون قضاء عدة أشهر مع اللاجئين السوريين في لبنان، العام الماضي التقت بأم حامل، تمحورت حياتها حول ثلاثة أمور: تنظيف المنزل وقراءة القرآن وتربية ابنها البلاغ عمره عاماً واحداً، الأم اسمها مروة وعمرها يبلغ 15 عاماً فقط.. شاهد أبرز صور كالدون في المعرض أعلاه
لكن سرعان ما أدركت كالدون أنها لم تكن تتكلم مع فتاة صغيرة، وتقول كالدون: "مروة كانت امرأة فقدت طفولتها."
انفوجرافيك: بالأرقام.. زواج القاصرات حول العالم
مروة تعد واحدة فقط من فتيات لا تحصى أعدادهن ممن تزوجن دون عمر 18 عاماً، واللواتي دفعن للزواج من قبل عائلاتهن بهدف حمايتهن من أهوال الحرب السورية وتقول كالدون إن هذا النمط من الزواج يخلق "جيلاً ضائعاً" من الفتيات.
ففي وسط حرب امتدت لقرابة خمسة أعوام، وبين الفقر واللجوء والنزاعات بين قوات النظام والمعارضة وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو "دعش" يعمل الأهالي على تزويج الفتيات إلى رجال قد تتجاوز أعمارهم في معظم الأحيان ضعف أعمارهن.
أيضاً: جدل حول تعليقات لمفتي السعودية أجاز فيها زواج القاصرات ما دون 15 عاماً
وترى الأمم المتحدة بأن زواج القاصرات يعد مشكلة حول العالم، وتعتبره شكلاً من العنف المبني على الجنس، وتقول الأمم المتحدة إن الإحصائيات تدل على أن الأطفال المتزوجين هم أكثر عرضة للعنف الجنسي من قبل أزواجهن، كما أنهن عرضة لمشاكل ما بعد الولادة.