دريد لحّام لـ"خامنئي": "في كلامك أمرٌ يلبّى".. وأنزور لـ"نصر الله": أبناؤك وإخوتك هم "السادة ورجال الله"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
دريد لحّام لـ"خامنئي": "في كلامك أمرٌ يلبّى".. وأنزور لـ"نصر الله": أبناؤك وإخوتك هم "السادة ورجال الله"
Credit: LOUAI BESHARA/AFP/Getty Images

دمشق، سوريا (CNN) -- أثارت كلمةٌ للفنّان السوري دريد لحّام يمجد فيها  المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، موجة انتقادات واسعة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تضمنّته من عبارات، وصفت بالـ"مستفزّة".

حيث توجه دريد للمرشد خامنئي بالقول: "في روحك القداسة، في عينيك الأمل، في يديك العمل، وفي كلامك أمرٌ يلبى، ازدادت قدسية ترابنا، حين ارتقى بعضٌ من رجالاتك إلى عليائها، لك الحب والتقدير والإجلال من شعبٍ صامد، وجيشٍ عتيد.."، وختم الفنان المعروف بانتمائه للحزب القومي السوري، بتحية الحزب الشهيرة "تحيا سوريا"، وسبقها بعبارة "عاشت إيران".

هذه الكلمة ألقاها لحّام في حفل أقيم، الثلاثاء، في "مكتبة الأسد" بـدمشق، ونظمتّها "حملة الفينيق السوري" و"مبادرة سوريا المستقبل"، برعاية الإدارة السياسية في الجيش السوري، لتكريم من يصفهم بـ"شهداء" حلفائه بالحرب من روسيا، وإيران، وحزب الله، والعراق، و"جيش التحرير الفلسطيني".

وسرعان ما انتشر الفيديو الذي يتضمن كلمة دريد لحام، عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، مصحوباً بحملة انتقادات موجهة للفنّان السوري، الذي رفع كأس وطنه يوماً في مسرحيةٍ شهيرة، كتبها مع الراحل الماغوط، واختتمها بحوارٍ افتراضي مع أبيه "الشهيد"، قائلاً له: "الله وكيلك يا ابي مو ناقصنا إلاّ شوية كرامة بس"، حيث استعاد سوريّون في تدويناتهم هذا الحوار، راثين ما انتهت إليه أحوالهم، حينما يخاطب الفنّان ذاته زعيمَ دولةٍ أخرى بالقول "في كلامك أمرٌ يلبّى."

الكلمة التي ألقاها لحّام في الحفل، كانت بمثابة برقية قرأها أمام الحضور، من جملة برقيّات توجّه بها آخرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"المقاومة العراقية"، كما تلا الفنّان عارف الطويل البرقية الموجهة للرئيس بشّار الأسد، و الفنّان حسام تحسين بيك لـ "جيش التحرير الفلسطيني"، وشكر المخرج نجدة أنزور حسن نصر الله ببرقيةٍ مماثلة، قائلاً: "سماحة السيد الأمين العام لحزب الله، ومن كلماتك نستمد الأمل، من حزمك نستمد القوة، يا من يقف في صفوف المناضلين بوجه الاستنكار، أبناؤك وإخوتك أتوا إلينا، هم الآن السادة، سطّروا مع الجيش السوري أروع الملاحم، وعزفوا بثباتهم نشيد النصر، إنهم رجال الله، شكراً نصر الله."