ليبيا (CNN)— لا يزال الغموض يلفّ هويّة طائرة قصفت حيًا سكنيًا في مدينة درنة الليبية شرق البلاد، إذ نفت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أن تكون هذه الطائرة تابعة للجيش الليبي الوطني، كما لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن هذا القصف الأوّل من نوعه منذ أشهر.
وقالت الحكومة الليبية المعترف دوليا في بيان إن القوات الموالية لها ليست هي من قصفت الحي السكني يوم الأحد 7 فبراير/شباط 2016 بمدينة درنة، في هجوم أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وجرح آخرين، مُدينة هذا القصف باعتباره "يهدف إلى خلط الأوراق والتوشيش على المؤسسات الشرعية والتأثير على مسيرة الحوار الوطني الجاري في ليبيا".
ووُجهت أصابع الاتهام إلى عدة أطراف داخل ليبيا منها القوات الموالية للحكومة المعترف بها وكذلك قوات فجر ليبيا، وكذا إلى دول خارجها، لا سيما مع وجود أنباء عن تحضير تدخل عسكري في ليبيا، غير أن كل هذه الاتهامات لم يتم إثباتها إلى حد اللحظة.
وممّا دفع الحكومة الليبية إلى نفي خبر قيامها بهذا الهجوم، هو تحطم طائرة تابعة لها أمس الاثنين عندما كانت تنفذ غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في مدينة درنة، وفيما قال الجيش الليبي إن تحطم الطائرة أتى نتيجة خلل فني، وأن قائدها نجا من الحادث، أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة، وهو تنظيم مناوئ للحكومة، مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
ولا تزال المفاوضات الليبية لإنهاء حالة الانقسام تشهد بعض التعثر رغم إعلان تشكيل حكومة وفاق وطني بزعامة فايز السراج، إذ ترفض شخصيات كثيرة من مجلس نواب طبرق والمؤتمر الوطني العام في ليبيا، وهما طرفا الصراع الأساسيين، الالتفاف حول هذه الحكومة.