دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، خلال استقباله، شيوخ ووجهاء محافظة المفرق، "أن الحدود الشمالية للمملكة قوية وآمنة، وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية قادرة على حمايتها"، مشددا على أن أهالي المفرق تحملوا العبء في استقبال اللاجئين السوريين.
وحول دعم المجتمع الدولي للأردن خلال مؤتمر لندن للمانحين، قال الملك عبدالله إن هذه بداية لا بد من البناء عليها، مضيفا أنه لا بد أن يكون هناك موقف موحد، وأن يتحمل كل طرف مسؤولياته، والعمل بيد واحدة، حكومة ونوابا ومسؤولين، للاستفادة من نتائج مؤتمر لندن وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني، وفق بيان للديوان الملكي.
وأكد عاهل الأردن أنه إذا لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بكفاءة وقدرة عالية، فسيكون هناك خسارة للفرص المتوفرة، يستفيد منها آخرون، وقال: "علينا العمل بجدية، وأطلب من الحكومة أن تدرس ما هو مطلوب خلال الشهور القادمة، ليتم الاستفادة من الوضع الإيجابي الذي لمسته في مؤتمر لندن، وأطلب أيضا من إخواني النواب أن يكونوا معنا في هذا الاتجاه".
وأضاف: "نتائج المؤتمر إيجابية جدا، كما أن التقدير للأردن والشعب الأردني من كل الذين قابلتهم عال جدا، فالمؤتمر هو البداية، وقد فتح أبوابا لدعم المملكة في مجال المساعدات وتطوير الاقتصاد الأردني، وجذب الاستثمارات، وتطوير التجارة من الأردن لأوروبا وللخارج بشكل عام".
وأشار ملك الأردن إلى التحديات التي تعاني منها محافظة المفرق، والعبء الذي ترتب على أهلها، نتيجة استقبال اللاجئين السوريين، والضغوطات في العديد من القطاعات فيها، مؤكدا ضرورة أن تستفيد المفرق من الدعم الذي سيحصل عليه الأردن.
وقال: "المشكلة الأكبر هي الوضع الاقتصادي، فأنتم أهلي في المفرق دفعتم الثمن في السنوات الأخيرة، وكلنا نقدر الظروف التي تعيشونها". وحول ما يتم تداوله حول توظيف اللاجئين السوريين في سوق العمل والقلق من ذلك، أكد الملك أن توفير فرصة عمل لأي سوري، تعني في المقابل توفير خمس فرص عمل لأبناء الوطن.