ليبيا (CNN)— بعد انتهاء تونس من إنشاء جدار ترابي وتعزيز وجودها الأمني والعسكري على طول حدودها مع ليبيا، خرج علي أبو زعكوك، وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة طرابلس، غير المعترف بها دوليًا، بتصريحات هاجم من خلالها تونس وحمّلها مسؤولية انتشار الهجمات الإرهابية في ليبيا.
وقال أبو زعكوك، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن حكومته تدرس إمكانية إغلاق الحدود مع تونس في حال ما استمرت تونس في إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الليبية، متهمًا مواطنين تونسيين بارتكاب أعمال إرهابية في بلاده، بينما لم يسبق لليبيين ارتكاب أيّ أعمال إرهابية في تونس، على حد قوله.
وأضاف أبو زعكوك أن بلاده تضرّرت كثيرًا نتيجة غلق تونس مطارها الرئيسي أمام شركات الطيران الليبي منذ ديسمبر الماضي، بسبب ما اعتبرته تونس أسبابًا أمنية، معتبرًا أن ليبيا قادرة على المعاملة بالمثل، لا سيما وأنها تتضرّر من دخول المقاتلين التونسيين إلى أراضيها للانضمام إلى الجماعات الجهادية.
وتنسجم تصريحات أبو زعكوك مع تصريحات لهيئات حقوقية ليبية، كانت قد اتهمت تونس بعدم تشديد المراقبة لأراضيها والتساهل مع مرور المقاتلين التونسيين إلى ليبيا، وذلك وسط وجود اتهامات وسائل إعلام تونسية إلى ليبيا على مسؤوليتها في خلق مشاكل أمنية لتونس بسبب احتضانها للجماعات الجهادية.
ويعدّ المقاتلون التونسيون في ليبيا من أكثر الجنسيات حضورًا، وقد أدى اعتراف جهادي تونسي بأنه وراء مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة نحو 100 جراء تفجير سيارة مفخخة في ليبيا، إلى تعالي أصوات بطرد التونسيين وترحيلهم من ليبيا باتجاه بلدهم.