دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- احتشد فلسطينيون، الجمعة، في مسيرة احتجاجية في مدينة جنين بالضفة الغربية، بعد العثور على فلسطيني تلاحقه إسرائيل قتيلا في حديقة السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وطالب المتظاهرون بضرورة الإسراع بكشف تفاصيل حادث مقتل عمر نايف (52عاما) الذي وجده العاملون بالسفارة، الجمعة، في حديقتها غارقا في دمائه ليفارق الحياة قبل وصول فرق المساعدة الطبية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وتجمع المتظاهرون أمام منزل القتيل في حي المراح بالمدينة، وألقى متحدثون باسم الجبهة الشعبية الفصيل الذي ينتمي إليه عمر نايف، وحركة فتح، ونادي الأسير، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، كلمات حملوا فيها "إسرائيل وعملائها المسؤولية عما حصل".
وسعت السلطات البلغارية لاعتقال نايف بعد طلب إسرائيل في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي الأمر الذي دعاه للاحتماء في السفارة الفلسطينية. وقضت محكمة إسرائيلية بسجن نايف مدى الحياة عام 1986 بتهمة القتل، لكنه هرب عام 1990 أثناء نقله لمستشفى بعد أن بدأ إضرابا عن الطعام، وانتقل للعيش في بلغاريا منذ عام 1994.
من جانبه، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل نايف، وأكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الرئاسة ستتابع هذا الموضوع مع السلطات البلغارية والجهات ذات العلاقة للكشف عن ملابسات الحادث.
وقال وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات: لقد أبلغنا السفير الفلسطيني لدى بلغاريا بالعثور على المناضل عمر النايف مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه للأسف فارق الحياة". وأضاف: "المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها".