المعارضة السورية تحذر من انهيار "وقف الأعمال العدائية" والمفاوضات بسبب "انتهاكات" نظام الأسد وروسيا وإيران

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذرت المعارضة السورية، الأحد، من انهيار اتفاق "وقف الأعمال العدائية، وجهود استئناف عملية التفاوض، بسبب ما وصفته بـ"انتهاكات" نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا وإيران.

وقال الدكتور رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "يؤسفني إبلاغكم أن الأعمال العدائية التي يرتكبها الروس والإيرانيون والنظام السوري والميليشيات الأجنبية ومجموعات المرتزقة الحليفة لهم ضد الشعب السوري لم تتوقف على الرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ ابتداء من صباح السبت".

وأضاف: "منذ الدقائق الأولى على بدء الهدنة تم تسجيل عدد كبير من الخروقات من قبل النظام وحلفائه في مختلف المناطق السورية، حيث استمرت مروحيات النظام في استهداف المناطق الآهلة بالسكان بسبع غارات بالبراميل المتفجرة، والتي ذهب ضحيتها العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، في حين شملت حالات انتهاك الهدنة 26 منطقة مختلفة تابعة للمعارضة المعتدلة".

وتابع: "كما قامت المقاتلات الروسية، اليوم الأحد، بشن 26 غارة جوية ضد مناطق تابعة للفصائل الملتزمة بالهدنة. واستخدمت القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين"، وأشار إلى سقوط 29 قتيلا وعشرات المصابين جراء الانتهاكات.

وأكد حجاب أنه "على الرغم مما مارسته قوى المعارضة السورية من أعلى مستويات ضبط النفس والوفاء الكامل بالتزاماتها إزاء الهدنة حتى الآن، إلا أن استمرار النظام وحلفائه في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري سيقوض الجهود الدولية المبذولة لضمان استمرار الهدنة".

وقال: " إن إمعان النظام والقوى الحليفة له في الاستمرار بهذه الانتهاكات سيعرض العملية السياسية التي تبناها مجلس الأمن بجملة قرارات. إذ لا يمكن المضي في عملية سياسية يتم من خلالها استخدام معاناة الشعب السوري كسلاح لتحقيق المكاسب السياسية والعسكرية، الأمر الذي يجعل استئناف العملية التفاوضية في مثل هذه الظروف القهرية أمراً متعذراً".

وأضاف أن "الهدف الرئيس الذي دفعنا للموافقة على الهدنة: الاستجابة للجهود الدولية المخلصة للتخفيف من معاناة الشعب السوري والمساعدة في تنفيذ البنود الإنسانية بقرار مجلس الأمن 2254، إلا أن عدم تحقيق أي تقدم يذكر في هذا الإطار سيدفعنا باتجاه البحث عن سبل تأمين الحماية للشعب السوري ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحقه عبر وسائل أخرى. لذلك فإنه لا بد من موقف حازم لمجلس الأمن حيال المسألة قبل فوات الأوان".

وشدد حجاب على أن "خطورة الموقف وما ينتج عنه من تهديد واضح ومباشر للأمن والسلم على الصعيد الإقليمي والدولي، يتطلب من الامم المتحدة التدخل الفوري لوقف جرائم الحرب التي لا تزال ترتكب في حق الشعب السوري والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيه".