الكويت (CNN) -- استمر الجدل في الداخل الكويتي حول تصريحات النائب الشيعي البارز، عبدالحميد دشتي، التي اعتبرها البعض مسيئة للسعودية، إذ وجه وزير الخارجية الكويتي انتقادات حادة للنائب في حين دافع الأخير عن نفسه رافضا بيان المجلس الخاص بتصريحاته.
موقف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، جاء بمستهل مناقشة مجلس الأمة (البرلمان) الثلاثاء طلبا نيابيا بتخصيص ساعتين بشأن تصريحات النائب دشتي ضد السعودية ودول الخليج، إذ أكد الوزير الكويتي "جدية وحزم" الحكومة باتخاذ "الإجراءات القانونية تجاه كل من يسيء" للعلاقات مع دول الخليج.
وتابع الشيخ الصباح بالقول إن "أي إساءة للمملكة العربية السعودية هي إساءة للكويت وهو أمر لن نرضى به" وفق قوله، معتبرا أن الحديث المثير للجدل الذي أدلى به دشتي لقناة الإخبارية السورية جاء "في غمرة احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية ليعكر صفو هذه الاحتفالات بالإساءة" إلى السعودية، بإشارة منه لتزامن المقابلة مع العيد الوطني للكويت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وشدد الوزير الكويتي على أن كل من حاول سابقا الإساءة للعلاقات بين الكويت والسعودية "خاب رجاؤه" مذكرا بأن انطلاقة مؤسس الدولة السعودية الحديثة، الملك عبدالعزيز آل سعود، كانت من الكويت قائلا: "كل ما تتخذه الحكومة من اجراءات ينطلق من الدفاع عن الكويت أولا قبل أن يكون دفاعا عن الأشقاء في السعودية أو أي دولة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي."
وقد دافع دشتي عن نفسه خلال الجلسة قائلا إنه "أكثر الناس إيمانا بالوحدة والمصير المشترك بين شعوب دول مجلس التعاون" ولا يمكن له "الإساءة للأشقاء بأي دولة" متحديا من يقول إنه كان يعني السعودية أو سواها، كما عاد بعد الجلسة وتحدث للصحفيين قائلا إنه كان يعبّر عن "رأي شخصي" لا علاقة له بجنسيته أو منصبه الرسمي. واحتج على عدم منحه فرصة التحفظ على البيان أو التعليق عليه لأنه "مشوب بعدم الدستورية" وفق قوله.