تونس (CNN)— هاجم الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أقوى نقابة عمالية في تونس، قرار مجلس وزراء الداخلية العرب بتصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، معتبرًا أن هذا الحزب يعد "رمزًا للمقاومة الوطنية"، مطالبًا بلاده بالتراجع عن مساندة هذا القرار، وداعيًا إلى تكوين جبهة وطنية موحدة لإسقاطه.
وقال الاتحاد في بيان له وقعه الأمين العام بالنيابة، نور الدين الطبوبي، إن هذا القرار الصادر عن المجلس أمس الأربعاء، يأتي "في سياق هجمة تقودها قوى أجنبية وإقليمية لتقسيم الوطن العربي وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية والصهيونية والرجعية"، معتبرًا القرار"خضوعًا للابتزاز الصهيوني".
وطالب الحزب من الدولة التونسية عدم "إقحام نفسها في قضايا لا تخدم مصلحة البلاد ولا مصلحة الوطن العربي"، وبـ"التحرر من القرار الرسمي العربي" الذي وصفه بـ"المرتهن إلى الأجندات الأجنبية"، داعيًا حكومته إلى"خدمة قضايا التحرر وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيي من أجل دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف".
كما أدانت حركة الشعب، وهي حزب يحمل توجهات قوية، القرار المذكور، واصفة إيّاه بـ"رصاصة الرحمة التي أطلقت على مؤسسات النظام الرسمي العربي وعلى رأسها جامعة الدول العربيّة التي أمعنت في خيانة الرسالة التي من أجلها أنشئت".
وتابعت الحركة في بيان لها: "المتابع المحايد لا يحتاج جهدا كي يتبين أنّ موقع "حزب الله" كما يكشف عن ذلك خطابه و فعله السياسي والعسكري يتموقع في قلب معسكر المقاومة الصامدة في وجه المخططات الصهيونيّة وأدواتها التكفيريّة".