الأمم المتحدة (CNN)-- قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إن تنظيم "داعش" يستغل فراغ سلطة لتوسيع نفوذه "بطريقة سهلة نسبية"، وإنه يستخدم موارد البلاد في زيادة موارده المالية، مؤكدا أن غالبية الشعب الليبي تريد تشكيل حكومة وفاق وطني ولكن هناك أقلية تعطل تشكيل هذه الحكومة لتحقيق مصالحها السياسية الضيقة.
وأضاف كوبلر في كلمة ألقاها في مجلس الأمن، أن "داعش" يستفيد من الفراغ السياسي والأمني ويتمدد نحو الغرب والشرق والجنوب"، وتابع أنه "في وقت تنقص فيه الموارد المالية الليبية، تزدهر موارد الشبكات الإرهابية ومنها شبكات تهريب البشر"، حسب تعبيره.
ورأى كوبلر أن عملية تشكيل حكومة ديمقراطية بعد الإطاحة بمعمر القذافي منذ خمس سنوات تبدو "خطيرة". وقال، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الأمن، إن "العملية السياسية بطيئة جدا كالحلزون"، حسب تعبيره.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه عندما أراد البرلمان أن يصوت على قائمة المرشحين للحكومة، قاطعت أقلية من النواب الاجتماع، ولجأت إلى التهديد والترويع لمنع عملية التصويت. وقال كوبلر إن "داعش" قد استغل الانقسامات السياسية في ليبيا ليقوم بإنشاء بنية تحتية له في مناطق عدة كمدينة صبراتة التي أخرج منها مؤخرا بعد اشتباكات عنيفة بين القوات الأمن الليبية ومسلحيه.
والمشكلة الأكبر تكمن في سيطرة التنظيم على مدينة مصراتة، التي أنشأ فيها داعش معسكرات تدريب، ومخازن أسلحة، وتحصينات ومؤسسات كالمحكمة والشرطة الإسلاميتين، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وحذر كوبلر الدول المجاورة لليبيا، من أن وجود داعش في ليبيا سيؤثر عليهم. وقد بدأ بالفعل داعش في التمدد إلى دول الجوار الليبي وتحديدا إلى تونس.