دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبادلت مصر والولايات المتحدة الانتقادات، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء الجمعة، إنه يشعر بقلق عميق من "تدهور" وضع حقوق الإنسان في مصر، بينما رد نظيره المصري سامح شكري، السبت، بأن بلاده ترفض الوصاية الأجنبية.
واعتبر كيري، في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أن القرار، الذي اتخذته السلطات المصرية بالتحقيق مع منظمات المجتمع المدني غير الحكومية التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان، "يأتي في سياق أوسع من الاعتقالات وترهيب المعارضة السياسية والصحفيين والناشطين وغيرهم". ودعا كيري السلطات المصرية إلى العمل مع الجماعات المدنية وتخفيف القيود على إنشاء المنظمات، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية بالعمل بحرية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري رفض بلاده لأن يكون هناك "أي قدر من الوصاية أو التوجيه من قبل أي جهة أجنبية " بشأن حقوق الإنسان في مصر، وقال: "فيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها جون كيري فهناك حوار دائم بيننا وبين شركائنا حول قضايا حقوق الإنسان ويتم ذلك بشفافية، ولكن نركز دائما أن الحرص والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان هي مسؤولية الحكومة المصرية".
وأضاف شكري: "الشعب المصري هو الذي يقيم الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان، وتابع: "نحن أيضا لدينا قلق في كثير من الأوضاع في كثير من البلدان الشركاء ونستطيع أن نعبر عن القلق ولكن يتم ذلك من خلال أطر مناسبة"، مؤكدا: "فكرة أن يكون هناك أي قدر من الوصاية أو التوجيه من أي جهة أجنبية أمر يفتقر إلى المسؤولية".