دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الحوار السوري السوري في جنيف تطرق إلى "المبادئ الأساسية" التي يجب أن يبنى عليها، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه في الجولة الماضية هو "بداية وضع منهجية لمحادثات ناجحة".
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية إن الانتقال السياسي هو الانتقال من دستور إلى آخر، لأن الدستور يعبر عن شكل النظام السياسي، مشيرا إلى أن هذا الانتقال لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد، لكنه اعتبر أن الحديث عن هيئة انتقالية "غير دستوري وغير منطقي".
ورأى الرئيس الأسد أن الدعم العسكري الروسي ودعم الأصدقاء لسوريا والإنجازات التي يحققها الجيش السوري ستؤدي إلى تسريع الحل السياسي وليس العكس، وقال إن "سوريا غير مهيأة للفيدرالية ولا توجد عوامل طبيعية لكي يكون فيها فيدرالية وفي حال طرح هذا الموضوع على الاستفتاء فأعتقد أن الشعب السوري لن يوافق عليه"، وفق ما نقلته، الأربعاء، وكالة الأنباء السورية الرسمية التي نشرت نص الجزء الأول من الحوار.
وفي رده على سؤال عن رؤيته لوجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضي سوريا مستقبلا، وإذا ما كانت سوريا بحاجة إليها، قال الأسد: "إذا تحدثنا عن المرحلة الحالية.. مرحلة الإرهاب.. نعم.. بكل تأكيد نحن بحاجة لوجودها لأنها فاعلة في مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "حتى لو عاد الوضع في سوريا من الناحية الأمنية مستقرا فعملية مكافحة الإرهاب ليست سريعة أو عابرة.. الإرهاب انتشر عبر عقود في هذه المنطقة وبحاجة لفترة طويلة لكي تتم مكافحته.. هذا من جانب".
وتابع: "من جانب آخر هي لا ترتبط فقط بمكافحة الإرهاب.. هي ترتبط بالوضع الدولي العام.. فمع كل أسف.. الغرب خلال الحرب الباردة وبعدها وحتى اليوم لم يغير سياسته.. هو يريد أن يهيمن على القرار الدولي.. مع كل أسف لم تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدور في حفظ السلام في العالم.. إذا حتى ذلك الوقت.. حتى تستعيد الأمم المتحدة دورها الحقيقي.. القواعد العسكرية ضرورية.. لنا.. لكم.. للتوازن الدولي في العالم.. هذه حقيقة سواء اتفقنا معها أم لم نتفق.. ولكنها الآن هي حالة ضرورية".
وأوضح الأسد: " أنا أتحدث فقط عن روسيا.. لا توجد دولة أخرى لأن علاقتنا مع روسيا عمرها أكثر من ستة عقود وهي مبنية على الثقة والوضوح.. ومن جهة أخرى لأن روسيا تستند في سياساتها إلى المبادئ.. ونحن نستند إلى المبادئ.. لذلك عندما تأتي قواعد عسكرية روسية إلى سورية فهي ليست احتلالا.. بل على العكس هي تعزيز للصداقة وللعلاقة.. وتعزيز للاستقرار والأمن.. وهذا ما نريده".