الرئيس اليمني: ذاهبون إلى الكويت من أجل السلام الدائم.. وبحاح: قرارات هادي "انقلاب ومخالفة للدستور"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الرئيس اليمني: ذاهبون إلى الكويت من أجل السلام الدائم.. وبحاح: قرارات هادي "انقلاب ومخالفة للدستور"
Credit: Facebook/ Presidenthadi

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، حرصه وتطلعه التام لتحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقنا للدماء اليمنية، وذلك خلال استقباله مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر.

 وقال هادي إن "هذه الحرب فرضت علينا وعلى الشعب اليمني كافة من قبل الانقلابيين الذين اختطفوا الدولة ومؤسساتها ودمروا الممتلكات وحاصروا المدن وقتلوا الأبرياء"، مضيفا: "إننا ذاهبون إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية"، وذلك وفق ما جاء على صفحته عبر موقع "فيسبوك".

من جانبها، وقالت آن باترسون إن "الأنظار متجهة وتطلع اليوم إلى الكويت لصنع السلام الذي يضع حدا للمعاناة ونزيف الدماء اليمنية وعودة الحياة ومؤسسات الدولة الشرعية". وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن، في 23 مارس/آذار الماضي، أن أطراف الصراع وافقت على وقف الأعمال القتالية بداية من 10 أبريل/ نيسان المقبل، على أن تبدأ مباحثات سلام في الكويت في 18 من الشهر نفسه.

على صعيد آخر، وجه رئيس الوزراء اليمني السابق خالد بحاح "بيانا إلى الناس"، على حد وصفه، بعد إصدار هادي قرارات، الأحد الماضي، بإقالته من منصبي رئيس الوزراء ونائب الرئيس بسبب "الإخفاق الحكومي الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية"، وتعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر في منصب نائب الرئيس، والدكتور أحمد عبيد بن دغر في منصب رئيس الوزراء.

وقال بحاح، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، إنه قد "تحملنا المسؤولية خلال الفترة القصيرة الماضية، وصبرنا على كل التجاوزات لصلاحيات ومهام الحكومة، وكذا العقبات التي توضع في طريقها، على أمل الحفاظ على الوحدة الداخلية وتحقيق الحد المعقول والمقبول من الانسجام بين الرئاسة والحكومة، والتغلب على كل الممارسات التي كانت تدفع بالحكومة إلى طريق مسدود لدفعها صوب الاستقالة".

وأضاف أنه "وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، فإن المرحلة الانتقالية وعملية الانتقال السياسي مبنيتان على الشراكة والتوافق، وبموجبه فإن المفترض أن يكون هناك توافق على رئيس الحكومة كما هو الحال عند تعيين خالد بحاح الذي تم التوافق عليه، وفُوِّض بتشكيل حكومة كفاءات من داخل الأحزاب أو من خارجها، أو العودة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتشكيل الحكومة وفقا لها".

وقال: "الدستور ليس معلقا، وماتزال أحكامه نافذة ماعدا التي أصبح لنصوص المبادرة والآلية أولوية التطبيق عليها عند التعارض، وهذا يعني أن الحكومة لابد أن تحصل على ثقة مجلس النواب، وهو ما سيتعذّر في ظل هذه الأوضاع الطارئة".

وأضاف: "دول التحالف الداعم للشرعية تدخلت مشكورة بقواتها بعد انقلاب الحوثي وميليشياته على تلك المرجعيات التي نظمت عملية الانتقال السياسي.. والقوى السياسية الداعمة للشرعية أعلنت عدم القبول بالانقلاب على المشروعية القائمة على تلك المرجعيات ودعت لإسقاطه وعودة العملية السياسية وفقا لمضامينها؛ فكيف ستبرر قبولها بانقلاب الرئيس هادي عليها بهذه التعيينات، وبحكومة لم تأت وفق الأحكام الواردة والمقررة فيها؟".

واعتبر أن "الأهم من ذلك كله هو أن هذه القرارات سوف توفر مبرراً للانقلابيين، للتشكيك بشرعية الحكومة والمطالبة بالمساواة معها"، وقال إن القبول بهذه القرارات يعتبر تخلياً صريحاً عن كل المرجعيات الحاكمة للفترة الانتقالية، ومخالفة لأحكام الدستور التي لا تقبل الاجتهاد أو التأويل إذ لا يوجد أي نص دستوري يقضي بتعيين رئيسا للحكومة مع بقاء الحكومة وأعضائها لممارسة مهامهم".