واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، روبرت وورك، إن القوات الأمريكية ضمت ما وصفها بـ"القنابل السيبرية" إلى ترسانة الأسلحة المستخدمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدا أن واشنطن تشن حملة شرسة ضد التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت التي كان التنظيم قد حولها أداة رئيسية لتجنيد المزيد من المقاتلين.
وقال وورك، في حديث لصحفيين: "نحن نلقي القنابل السيبرية (المتعلقة بالإنترنت) عليهم (عناصر داعش)، وهذا أمر لم نفعله من قبل. أريد أن نشن عليهم حملة إلكترونية كما نشن عليهم حملات جوية، أريد أن استخدم كل ما يمكنني استخدامه."
وتابع وورك بالقول إن الضربات الموجهة لداعش كبيرة جدا وهي تضع التنظيم في موقف صعب للغاية مضيفا: "في الوقت الحالي فإنك في وضع لا تُحسد عليه إن كنت من عناصر داعش."
وسبق لوزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، أن قال في فبراير/شباط الماضي، إن هناك حملة إلكترونية شرسة تشنها واشنطن على داعش تهدف إلى إغراق قنواته الإلكترونية وشلها بحيث تعجز عن إجراء التواصل الضروري بين مراكز القيادة والقواعد المقاتلة ما يضعف سيطرة التنظيم على الاقتصاد والسكان بمناطق نفوذه.
وأقر كارتر بأن الهجمات الأمريكية من هذا النوع ستوفر القدرة على شل اتصالات التنظيم، ولكنها ستضر أيضا بقدرة واشنطن على مراقبته، في حين حذّر رئيس قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الأمريكي، الأميرال مايكل روجرز، من أن داعش بالمقابل يعمل على تطوير قدراته لمهاجمة أمريكا إلكترونيا بدوره.