دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—انتقد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، لقاء الأمير السعودي، تركي الفيصل مع الجنرال الإسرائيلي، يعقوب اميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مناظرة أقامها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني، واصفا ذلك بأن "سقوط للأقنعة" على حد تعبيره.
ونقلت وكالة لاأنباء اللبنانية على لسان نصرالله قوله: "اليوم أمير من الأمراء الأساسيين في العائلة، الأمير تركي الفيصل، يلتقي اليوم صهاينة، وعلنا وجهارا، الآن يقول لك من مدة مصافحة، مرت مصافحة، لا اليوم لقاءات وحكي، هذا يحكي وهذا يحكي. الاتصالات السعودية الإسرائيلية تخرج إلى العلن، بدأت تظهر، يوجد حجب قد سقطت، يوجد أقنعة قد سقطت، هذا ما تمضي به السعودية، ويوجد أجواء كبيرة تتحضر في السعودية لتطوير الاتصالات العلنية بين السعودية وإسرائيل."
اقرأ: (الأمير السعودي تركي الفيصل بمناظرة مع جنرال إسرائيلي: الحصول على نووي خيار إذا خرقت إيران الاتفاق)
وأضاف: "على كل حال الجزيرتان التي تحولتا من مصر إلى السعودية ـ وهذا شأن مصري داخلي ـ لكن الجزيرتان ستكونان أيضا بابا للاتصالات، والعلاقات، والتنسيق السعودي ـ الاسرائيلي المعلن، ولا نتوقع نحن على كل حال موقفا سعوديا مما يحصل بموضوع غزة، ولا من غير موضوع غزة، إلا إذا أرادوا أن يتكلموا بشيء لرفع العتب، هذا من جهة."
وتابع نصرالله قائلا: "في المنطقة هناك مشهد سياسي وعسكري وإعلامي تزداد ملامحه وضوحا، تلعب فيه السعودية دورا مركزيا. بالعكس هي تشكل الآن رأس حربة، من جهة نجد أن هناك تصاعدا بالاتصالات السعودية الإسرائيلية، الآن في السابق والله هناك فلان اللواء المتقاعد قعد مع مسؤولين إسرائيليين، (يقولون) والله هذا لواء متقاعد، تعرفون هذه اللعبة، لعبة المجتمع المدني، هذا مجتمع مدني. حسنا، فلان لا أدري ماذا كتب بالشرق الأوسط، بالحياة، هذه حرية صحافة، على أساس أن السعودية ما شاء الله حرية الصحافة فيها. أحد العلماء الأجلاء في منطقة الأحساء أخذ موقفا في خطبة الجمعة، مدح حزب الله، رفض وصف حزب الله بالإرهاب ودعا حكومة المملكة للعناية بالأوضاع الداخلية بالسعودية، الآن هو في السجن، والله أعلم ما جرى له. حسنا، على كل حال، ما يكتب في الصحف يقول لك هذه حرية صحافة."
(تركي الفيصل: علينا إخراج مجانين الشيعة والسنة من سوريا)
ولفت الأمين العام لحزب الله قائلا: "كثير من هذه الدول، نحن نعرف بحسب اتصالاتنا ومعلوماتنا ومعطياتنا، كثير من هذه الدول غير مقتنعة بما تقوم به، ولكن في نهاية المطاف هذه دول لها حساباتها وبعضها دول ضعيفة وبعضها دول مأزومة، ليس من باب إيجاد مسوغات لها، لا، لكن أوصف الواقع، وتحت الضغط الأمريكي والسعودي والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية.. مثلا بعض الصحف الكويتية، انظروا السعودي كم يقاتل من أجل الديمقراطية، أن أحد السادة النواب في مجلس الأمة الكويتي قال كلاما لم يعجب السعوديين، السعوديون ـ وهذا موجود في الصحف الكويتية، لا أتحدث من عندي ـ هددوا الكويت بأنه إذا لم يُحاسب هذا النائب نقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكويت. هذه دولة لا تحتمل أن نائبا منتخبا ينتقدها، فكيف ستتحمل دولا وحكومات تسير معها بهذه المعركة، وبالتالي نعم، هناك دول تُهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية، وهناك دول تهدد بقطع المساعدات وقطع التمويل وطرد العمال والجاليات التي تعمل في السعودية، إلخ.."