دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— وصف عيسى الغيث، عضو مجلس الشورى السعودي ورئيس مركز الوسطية للأبحاث، تمرير مجلس الشيوخ الأمريكي، لمشروع قانون يسمح لذوي ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول 2001 من مقاضاة حكومات أجنبية قائلا إنه "ابتزاز وانتهازية سياسية."
اقرأ: (فواز جرجس لـCNN: الأصول السعودية في أمريكا تصل إلى تريليون دولار.. وتهديدها ليس خدعة)
جاء ذلك في تصريح للغيث لموقع CNN بالعربية حيث قال: "من وجهة نظري الشخصية فهو شأن داخلي أمريكي، كما أن كل شعب وكل دولة لا تريد لأحد التدخل بشؤونها الداخلية، فلا يحق لأحد التدخل بقرارات دولة أخرى بما فيها القرارات داخل الدولة الأمريكية، ولكن بشرط ألا تكون هذه القرارات على حساب شعوب أخرى فضلا عن أن تكون بأهداف ابتزاز ومساومة وانتهازية سياسية، لأنه لابد من الاستقرار والثقة المتبادلة وعدم الاضرار بالغير."
أيضا: (محللون يبينون لـCNN كيف ستتأثر السعودية وشخصيات بالمملكة إذا نفذت الرياض تهديدها ببيع أصولها بأمريكا)
وتابع الغيث قائلا: "من المعروف أن إدارة الحكومة الأمريكية على داخل الدولة الأمريكية وعلى الشعب الأمريكي تمارس كامل الحقوق القانونية والأخلاقية، في حين أن تعامل الحكومة الأمريكية مع الخارج يتخلف كثيرا وتشوبه تعاملات تضر بالشعوب ومن ذلك طريقة تعاملها مع قضية 11 سبتمبر."
(بعد تلويح الجبير ببيعها وفقا لمسؤولين أمريكيين.. ما حجم أصول السعودية في أمريكا؟)
وأضاف: "من المعروف أن القائمين على هجمات 11 سبتمبر، تم شجب عملهم واستنكاره من جميع الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية وعلى رأسها السعودية ومن المعروف أن أكبر وأكثر دولة في العالم تواجه وتحارب الإرهاب وتمرر المعلومات للدول الغربية بما فيها أمريكا وبريطانيا وأوروبا وغيرها لمكافحة الإرهاب هي السعودية وبالتالي طريقة التعامل بهذا الشكل وابتزاز الدول بما فيها السعودية في مثل هذا الموضوع، لا يليق بأن يكون بمستوى الدولة والحكومة الأمريكية على هذا النحو."
(بعد الجدل والتكهنات.. مصدر يكشف لـCNN كم تملك السعودية من الدين الأمريكي)
وفي رد على سؤال حول رد فعل المملكة العربية السعودية وإن كانت ستقوم ببيع أصولها في أمريكا بحسب ما كشفته مصادر لـCNN في وقت سابق، قال الغيث: "من وجهة نظري الشخصية، أنا كسعودي وعربي، لكل دول حق اتخاذ ما تراه وفقا للقوانين العالمية بهذا الشأن وبكل تأكيد إذا كان هناك مثل هذه القرارات في أكبر دولة في العالم تدفع الذين يتعاملون معها للشعور بأن ليس هناك صفة سياسية والآن ليس هناك حتى صفة اقتصادية فإنه وبكل تأكيد هناك حاجة لإعادة الثقة بالحكومة الأمريكية."
وأردف قائلا: "أنا اعتقد أن الحكومة الأمريكية فقدت المصداقية السياسية عند باقي الدول وعلى رأسها السعودية ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي، ولا يجب أن تكون المصالح السياسية على حساب العلاقات."