دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت صور لمئات الأشخاص الهاربين من مدينة الفلوجة العراقية، الجمعة، أن أغلبهم من النساء والأطفال، في الوقت الذي تتردد فيه تقارير عن قيام تنظيم "داعش" بإعدام الرجال والأطفال الأكبر سناً، الذين يرفضون القتال ضمن صفوفه.
وأكد الجيش العراقي، الجمعة، إخلاء 760 شخصا، أغلبهم نساء وأطفال، هربوا من مناطق شرق وجنوب شرق مدينة الفلوجة، التي تقع بمحافظة الأنبار، فيما تشن القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية عملية لتحرير المدينة، التي تسكنها أغلبية سنية، من سيطرة تنظيم "داعش".
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عشرات آلاف الأشخاص ما زالوا عالقين في الفلوجة ويواجهون خطرا شديدا، وقدرت عددهم بحوالي 50 ألف شخص.
وقالت ممثلة المفوضية في العراق ليلى جين ناصف إنه "يوجد تقارير عن زيادة كبيرة في عدد حالات إعدام الرجال والأطفال الأكبر سنا في الفلوجة، الذين يرفضون القتال لحساب المتطرفين". وأضافت أن "الكثير من الناس تم قتلهم أو دفنهم أحياء تحت حطام منازلهم خلال العمليات العسكرية الجارية"، مؤكدة على ضرورة حماية حياة المدنيين وتوفير الطرق الآمنة لمساعدتهم.
من جانبه، قال العقيد الأمريكي ستيف وارن، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، خلال مناقشة مع الصحفيين عن معركة مدينة الرطبة، الواقعة غرب الفلوجة، إنه: "شاهدنا تقارير صحف محلية عن أن بعض عناصر داعش الذين هربوا من الرطبة، تم اعتقالهم من قبل قادتهم وإعدامهم بوضعهم داخل أفران المخابز وحرقهم حتى الموت"، لكنه لم يؤكد صحة هذه التقارير. وكانت السلطات العراقية أعلنت استعادة السيطرة على الرطبة من قبضة داعش في 17 مايو/ أيار الجاري.