دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، انتقادات لطريقة معاملة المدنيين في مناطق الصراع بالفلوجة، متهما جهات موالية للحكومة بارتكاب انتهاكات تصل إلى عمليات القتل. في حين ندد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفريّ، بما وصفها بـ"حملاتِ التشويه" التي قال إن بعض الجهات تطلقها "لتزييف الحقائق."
ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن الحسين قوله إن تدقيق أمن الأفراد "يجب أن يتم بطريقة شفافة، من خلال الامتثال الكامل للقوانين ذات الصلة، وطنية ودولية". داعيا الحكومة العراقية إلى "اتخاذ تدابير فورية لضمان أن يعامل أولئك الذين يفرون من مدينة الفلوجة المحتلة من قبل داعش، بما يتفق تماما مع قوانين ومعايير حقوق الإنسان الدولية والقوانين والمعايير الدولية."
وتحدث المسؤول الدولي عن "تقارير موثوقة ومزعجة للغاية تفيد بأن بعض الناس الذين نجوا من تجربة الهروب لمرعبة من داعش، واجهوا اعتداءات جسدية شديدة بمجرد وصولهم إلى الجانب الآخر". مشيرا إلى حالات من الاعتداءات الجسدية وغيرها من أشكال سوء المعاملة من أجل "انتزاع اعترافات قسرية" وأضاف: "هناك مزاعم تشير إلى أن بعض الأفراد تم إعدامهم من قبل الجماعات المسلحة الداعمة لقوات الأمن العراقية" كما أشار إلى وجود "أفراد بعينهم" ارتكبوا جرائم.
من جانبه قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفريّ، في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية، ردا على سؤال حول وقوع انتهاكات من قبل الحشد الشعبي بالقول: "هذا كلام غير صحيح، فالجهود تتضافر في ساحة الفلوجة من قبل أبناء القوات المسلحة العراقية على خلفيات متنوعة، السنة والشيعة وكل الخلفيات الاجتماعية، كلها تتضافر جهودها من أجل إنقاذ المواطن في الفلوجة، وما نسمعه من هنا وهناك ليس إلا عملية تشويه للحقائق."
ولم يستبعد الجعفري وجود ما وصفها بـ"الحالات الفردية"، مضيفا أن يثبت عليهم التحقيق ارتكاب هذه الأفعال، يحاكمون ويعاقبون عليها، وتنزل عليهم أشد العقوبات.