بغداد، العراق (CNN) -- هاجم عبدالملك السعدي، أحد أبرز رجال الدين السنة في العراق، أداء الحشد الشعبي في المعارك الدائرة بالفلوجة، متهما إياه بالعمالة لصالح إيران من أجل "مهاجمة السنة"، في حين حذر الحشد من أنه لن يقف "مكتوف الأيدي" إزاء الاتهامات التي تطاله في الوقت الذي وصف عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، داعش بأنه "عدو عقائدي مهووس."
مواقف السعدي جاءت السبت من مدينة مكة في السعودية، خلال زيارته لمقر الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، وقد ذكرت صفحات رجل الدين العراقي الرسمية أن الأخير "نقل صورة عن وضع العراق المأساوي، وبخاصة ما يجري في الفلوجة وعلى أهلها الأبرياء المُسالمين من قتل وإرهاب وترويع من قبل الحشد الشعبي والميليشيات الارهابية وعملائها في المنطقة المزروعين المدعومين من قبل إيران ليكونوا ذريعتهم لمهاجمة السنة وإثارة الفتنة الطائفية" على حد قوله.
من جانبها، جددت قيادة الحشد الشعبي، السبت، استعدادها للمشاركة في عملية اقتحام مركز مدينة الفلوجة وتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" إذا صدر أمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقال المتحدث الأمني لهيئة الحشد الشعبي، يوسف الكلابي، إن الهيئة "لن تقف مكتوفة الأيدي مقابل الاتهامات الباطلة ضد أبناء الحشد، وأنها ستقاضي المروجين لمثل هذه الاتهامات سواء كانوا إعلاميين أو سياسيين".
سياسيا، قال عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، إن العراق "يقاتل عدواً ارهابياً غاشماً يمثل أدنى درجات الانحدار الاخلاقي وأعلى درجات الارهاب والعنف والقسوة وأبشع امثلة التمييز العرقي والطائفي،" واصفا داعش بأنه "عدو عقائدي مهووس بتكفير الناس وتعذيبهم وقتلهم."
وأضاف الحكيم، الذي كان يتحدث في أمسية رمضانية السبت، إن هناك حرصا لدى القوات الأمنية والحشد الشعبي على أن تكون المعركة مع داعش "حربا نظيفة رغم قذارة العدو وعدم التزامه بأي قيم إنسانية أو دينية أو أخلاقية". وتطرق إلى الاتهامات بوجود انتهاكات بالقول: "الأخطاء والتجاوزات قد تحدث ولكن يجب ألا تمر بدون عقاب حازم ورادع" وفق قوله.