عبود الزمر يدعو لتجميد العلاقات مع الإخوان.. ونائب المرشد يتراجع عن تصريحاته بلندن

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
عبود الزمر يدعو لتجميد العلاقات مع الإخوان.. ونائب المرشد يتراجع عن تصريحاته بلندن
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- دعا القيادي في الجماعة الإسلامية، عبود الزمر، إلى تجميد العلاقات مع الإخوان المسلمين بعد مواقف نائب المرشد العام للجماعة، إبراهيم منير، أمام مجلس العموم البريطاني، وحديثه عن تورط الجماعة بالعنف وغرد عبر حسابه بتويتر قائلا إن ما ذكره منير "لا يصح بحق من وقف متحالفا وضحى بأعز ما لديه" واعتبر أن تكرار الهجوم من بعض قيادات الإخوان على الجماعة الإسلامية سرا وعلانية "أمر ينبئ عما تخفيه الصدور ويدعو لمراجعة العلاقة برمتها."

وأكد الزمر أنه سيتبنى في المجلس والجمعية العمومية للجماعة فكرة تجميد العلاقات مع القيادة الحالية للإخوان وذلك حتى يتم التأسيس لعلاقات سليمة، وإن كان قد أكد على "حق النصرة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين" كسواهم من النشطاء والسياسيين.

وعلق القيادي في الجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد على مواقف منير بالقول إنه "لم ينزعج" من تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني مضيفا: "هذه هي جماعة الإخوان شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا !! والرجل عبر عن الجماعة فهما وفكرا وقدرة ومنهجا فكان صادقا في تعبيره عنها. نعم كنا نود أن تكون الجماعة بعد هذه التجربة القاسية قد تغيرت لكن هذا هو واقع القوم وحقيقتهم التي لا يخفونها ولا يرون فيها ما يخجلون منه."

وتابع عبدالمجيد في انتقاداته للجماعة ومواقفها السياسية بالقول: "من يناصرهم لأنهم مظلومون لن يتغير موقفه كثيرا ..ومن يناصرهم على اعتقاد أنهم تغيروا وأن نصرته لهم فيها إقامة الدين وإعزازه فالقوم صدقوا القول في أكثر من موضع أنهم كما هم."

وكان منير قد قدم في بيان نشرته بعض المواقع والحسابات الإلكترونية المقربة من الجماعة، اعتذاره عمّا قاله أمام مجلس العموم البريطاني لجهة الحديث عن دور الجماعة الإسلامية في ممارسة العنف في فترة حكم الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قائلا إنه كان عليه الإشارة إلى أن الجماعة الإسلامية تحركت بعد اغتيال المتحدث الإعلامي للجماعة، علاء محي الدين، عام 1990 قبل المراجعة التي قامت بها لاحقا ومشاركتها بالعمل السياسي بشكل قانوني بعد عام 2011.

وتابع منير بالقول: "عزيز على نفسي أن يتصور رفاق الطريق والملتقين حول الغاية الواحدة في الجماعة الإسلامية أن أخًا لهم قد ذاق مرارة ظلم الأنظمة في مصر، وسوء أداء أجهزتها ويعلم ما مر بهم من بلاء، ولم يمنعهم ذلك من مواصلة الطريق والوقوف أمام انقلاب عسكري غادر دفاعًا عن شرعية اختيار الشعب المصري وحقه في الحياة الكريمة" مبديا ثقته بفشل الرهان على "الفراق بين الإخوة" وفق تعبيره.