دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت السلطات البحرينية، الخميس، أن المحكمة الكبرى الجنائية أصدرت أحكاما بالسجن على 45 متهماً وإسقاط الجنسية عن 8 منهم بعد إدانتهم في قضايا إرهابية، بينها قضية "حزب الله البحريني"، بينما اتهم حزب الله اللبناني، في بيان، النظام البحريني بـ"ممارسة القمع بدعم من المملكة العربية السعودية".
وقال المحامي العام البحريني أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية إن "المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً على 10 متهمين، في قضية إدارة جماعة إرهابية والانضمام إليها وتمويلها وحيازة أسلحة نارية والشروع بقتل رجال الشرطة، تنفيذاً لأغراض إرهابية، والتجمهر والشغب وحيازة زجاجات حارقة".
وأوضح أن الحكم أمر "بمعاقبة المتهمين من الأول حتى الثامن بالسجن لمدة 15 سنة، وتغريم الثاني والسابع مبلغ مائتي ألف دينار لكلاً منهما، وبمعاقبة المتهمين التاسع والعاشر بالحبس لمدة 3 سنوات وتغريمهما مبلغ خمسمائة دينار ومصادرة المضبوطات"، وأضاف: "كما قضت المحكمة بإسقاط الجنسية عن المتهمين من الأول حتى الثامن".
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن "تفاصيل الواقعة تعود إلى أن المتهمين وآخرين قاموا بإنشاء جماعة إرهابية أطلقوا عليها اسم (حزب الله البحريني) حيث تهدف هذه الجماعة إلى القيام بالعديد من العمليات الإرهابية".
وفي بيان آخر، قال المحامي العام أحمد الحمادي إن "المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً بمعاقبة 13 متهماً بالسجن لمدة 15 سنة، ومعاقبة 22 متهماً بالحبس لمدة 3 سنوات وبراءة 5 متهمين عن تهم الشروع في القتل تنفيذاً لغرض إرهابي والحرق الجنائي تنفيذاً لغرض إرهابي وجناية إتلاف الممتلكات العامة تنفيذاً لغرض إرهابي والتجمهر والشغب وحيازة عبوات قابلة للاشتعال".
من جانبه، أدان حزب الله اللبناني، في بيان، تعليق عمل جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، وحل جمعيتي التوعية والرسالة، معتبرا أن "هذه الإجراءات تمثل اعتداء صريحا على الحقوق والحريات... وإعلان عن الطبيعة الاستبدادية للنظام الحاكم في البحرين"، وفق ما نقلته قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
وأضاف البيان: "الجمعيات التي حلّها النظام ليست جمعيات عنيفة، ولم تتبنّ في أي لحظة من اللحظات أي خطاب أو ممارسات تلحق الضرر بالمجتمع، وإنما هي جمعيات تحمل شعار السلمية وتمارسها في أفكارها وفي نشاطاتها، ما يجعل جريمة السلطات أكثر فداحةً وأعلى خطورة، كونها تعمل على خنق الحراك الشعبي وتعميق الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد".
واعتبر حزب الله أن "النظام في البحرين ما كان ليجرؤ على ارتكاب هذه الأفعال القمعية دون حصوله على دعم من القوى الغاشمة الحامية له، وعلى رأسها النظام السعودي وحماته الإقليميين والدوليين"، وفق البيان، مضيفا أنه "يؤمن بأن هذه الإجراءات الإجرامية لا يمكن ان تفتّ في عضد الشعب البحريني وأن تدفعه إلى التخلي عن المطالبة بحقوقه والسعي لتحقيقها مهما بلغت التضحيات".