دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، مواجهة بين فيصل طراد سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والنائب الكويتي عبدالحميد دشتي، الذي خسر حصانته البرلمانية في بلاده بسبب محاكمته في قضيتي الإساءة للقضاء وللسعودية، وذكرت صحف كويتية، الجمعة، بأن النيابة أصدرت قرارا بحبسه وتسعى إلى ضبطه وإحضاره عن طريق الإنتربول.
وأكد دشتي، في كلمته كمتحدث من منظمة غير حكومية، خلال الجلسة التي عقدت عن التنمية المستدامة، الأربعاء الماضي، أن حقوق الإنسان تنتهك في منطقة الشرق الأوسط، وقال: "وحتى لا تكون التنمية شعارا زائفا من أي مضمون يفقدها المصداقية ولنا في السعودية والبحرين أمثلة حيث ما زال الإنسان فيها يعاني الفقر ويفتقر لأبسط حقوقه في مستوى معيشي ملائم".
وأضاف: "كما أن ما يحدث في اليمن الذي تعرض لعدوان وحشي بربري سعودي بدلا من إعانته على استثمار ثرواته وتنمية المجتمع اليمني".
ولكن قاطعه رئيس الجلسة بطلب من السفير السعودي الذي اعترض على تصريحات داشتي، كما حاول طراد منع مصور داخل القاعة من تصويره ولكن رفض رئيس الجلسة لأنه يحمل تصريحا يسمح له بالتصوير والجلسة عامة.
ثم استأنف السفير السعودي حديثه بقوله: "للأسف نشهد مرة أخرى في هذا المجلس التطاول على الدول ذات السيادة... مؤسف ما يحصل بأن تتاح الفرصة لما يسمى منظمات مجتمع مدني ولأشخاص لا يمثلون على الإطلاق باتهام الدول ذات السيادة واستخدام ألفاظ غير مسبوقة في هذا المجلس".
وأضاف: "أتمنى التنبيه على المتحدث بعدم استخدام هذه الألفاظ مرة أخرى واتهام المملكة العربية السعودية بأشياء غير صحيحة على الإطلاق".
ودعا رئيس الجلسة إلى الالتزام بقواعد المناقشة في المجلس، فيما أكد مندوب الولايات المتحدة على حق ممثلي منظمات المجتمع المدني في الحديث، وطالب بالسماح لدشتي باستكمال كلمته.
وردا على ذلك قال طراد: "بالتأكيد نتفهم حقوق منظمات المجتمع المدني بالحديث لكن لا نتفهم استخدامها مصطلحات خارجة عن السياق مثل العدوان الوحشي، وهذا أمر غير مقبول".
ووافق رئيس الجلسة أن يستكمل كلمته مع احترام الجلسة، مشيرا إلى أن المدة المتبقية له هي 7 ثوان.
فسارع دشتي باستخدام هذه الثواني ليقول: "اعتدنا على السعودية ألا تتحمل المنظمات والمدافعين عن حقوق الإنسان، ففي كل عام تحدث حوادث تحصد أرواح الآلاف من الحجاج..."، ولكن قاطعه رئيس الجلسة لانتهاء الوقت المحدد له.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية كويتية أن النيابة العامة أصدرت أوامر بحبس دشتي، وقالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن النيابة تسعى إلى إصدار أمر عن طريق الإنتربول لضبط وإحضار دشتي إلى البلاد تنفيذاً لأوامر الحبس الصادرة بحقه في عدة قضايا جنائية متهم فيها بالإساءة إلى علاقات الكويت السياسية مع السعودية والبحرين، وتعريضها لخطر القطع.
وأفادت صحيفة "القبس" بأن النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، أصدر قرارين غيابياً في قضيتين مختلفتين بحبس النائب عبدالحميد دشتي في السجن المركزي.