إسطنبول (CNN)— خمس ساعات بعد مصرع 41 شخصًا وجرح 239 آخرين في هجوم قاده ثلاثة انتحاريين، عاد مطار أتاتورك الدولي إلى فتح أبوابه وعاد المسافرون إلى المنطقة التي شهدت المذبحة، ممّا أثار انتقادات كثيرة، فيما دافعت إدارة المطار عن هذا القرار، معتبرة أن المطار يتوفر حاليا على إجراءات السلامة المعمول بها دوليا.
وقال لاري كوبلينسكي، أستاذ بمدرسة جون جاي للعدالة الجنائية: "أجد الأمر مثيرًا للدهشة.. لم يسبق لي أن رأيت مسرج جريمة لهذا الحجم يغلق فقط لخمس ساعات فقط، هذا أمر مستحيل، فالأدلة سيتم تلويثها. لم يكن على السلطات أن تفتح المجال أمام العموم للدخول إلى المطار".
وتجوّل المسافرون اليوم الأربعاء قرب شظايا الزجاج بينما كان العمال يعملون على تنظيف الأرضية والجدران من الدماء، فيما كانت رائحة دخان إطلاق النار لا تزال موجودة، كما عاد عدد من المسافرون الذين جرى نقلهم أمس من المطار في أعقاب الهجوم، لأجل البحث عن حقائبهم الضائعة والاستعداد للسفر من جديد.
وقد دافعت إدارة المطار عن فتحها الأبواب بهذه السرعة، متحدثة عن أن البناية تتوفر على مراقبة أمنية في بوابات الدخول، وفق ما قاله ساني سينر، مسؤول بالمطار، إلّا أن هذه المراقبة ذاتها لم تحل دون دخول انتحاريين وإطلاقهما النار داخل المطار، وهو ما اعترف به ساني سنير.
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، كما لم يتم بعد الكشف عن هويات منفذيه، إلّا أن إدارة المخابرات المركزية الأمريكية رجحت أن يكون تنظيم "داعش" وراء هذا الهجوم.