دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير العدل السعودي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، وليد بن محمد الصمعاني، الثلاثاء، إن منفذي التفجيرات الانتحارية التي شهدتها المدينة المنورة وجدة والقطيف ينتمون إلى جماعات وصفها بأنها "اجتمعت على الانحرافات الدينية والعقدية والفكرية."
وأضاف الصمعاني أن "الاعتداءات الإرهابية كشفت للعالم بأسره العداء الذي يكنه الإرهابيون للمملكة العربية السعودية خاصة وبلدان المسلمين عامة، من خلال إباحة دماء المصلين والصائمين والمعتكفين وترويعهم، فلم يراع الإرهابيون حرمة الزمان ولا قداسة المكان، وأقدموا على عمل إرهابي جبان في المساجد وبجوار الحرم النبوي، وقتل الأنفس المعصومة، فلم يعد هناك مجال للشك بأن هؤلاء أدوات محترقة بأيدي جهات معادية للإسلام والمسلمين، الذين وجدوا جهالاً مجرمين فقدوا دينهم وعقولهم وفطرتهم، لينفذوا أجنداتهم الخبيثة،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
شاهد.. بالفيديو: دخان يتصاعد قرب المسجد النبوي بعد تفجير انتحاري بالمدينة المنورة
وتابع الصمعاني: " المنظمات الإرهابية وجندهم من المنحرفين فكرياً وعقدياً بايعوا أئمة ضلالهم على الفجور والفسق وعصيان ما أمر به الله ورسوله، ومخالفة الدين في كل عمل يقومون به لمحاربة الله ورسوله والمسلمين، فقد قاموا بعمل إرهابي جبان وتفجير مؤمنين صائمين في بلد حرام ومع ذلك يزعمون أنهم ينصرون دين الله، ويحاول قادة ضلالهم تجنيد النشء من خلال هذه الشعارات والمعتقدات التي كشفت أعمالهم الخبيثة زيفها، وعرَّت عقولهم المريضة، ونفوسهم الحاقدة."
واستطرد الوزير: "لم يتركوا محرماً إلا انتهكوه بأفعالهم الشيطانية المجرمة حتى وصل شرهم لكل مقدس من أنفس معصومة وبلاد مقدسة حتى مدينة المصطفى لم تسلم من شرورهم وفجورهم، وهي المدينة التي لعن الله من أحدث فيها حدثاً."