دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هنأ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، المسلمين حول العالم بحلول عيد الفطر، قائلا إنه "مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية،" ودعا إلى "زوال محنة وآلام أمة الإسلام،" في كلمة له، الثلاثاء، ألقى نصها وزير الثقافة والإعلام، عادل الطريفي.
وأضاف الملك سلمان: "نحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعزنا بالدين الإسلامي الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والمحبة والسلام، كما نحمده تعالى الذي مكن قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من المعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ومكننا من إتمام صيام شهر رمضان وقيامه،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وتابع العاهل السعودي: "نحمده عز وجل الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ونشكره أن أنعم علينا بعيد الفطر السعيد الذي هو مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية، وتعبير عن وحدتهم وجمع كلمتهم باختلاف أماكنهم وألسنتهم، فلله الحمد والمنة، داعين الله عز وجل أن يكمل فرحنا بانقشاع غمامة فرقة الأمة الإسلامية، وزوال محنها وآلامها."
واستطرد الملك: "إن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل مشاكل الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها، وإن أكبر تحد يواجه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المظللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية، والمملكة عاقدة العزم ـ بإذن الله ـ على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي."
اقرأ.. الداخلية السعودية تكشف تفاصيل التفجير الانتحاري قرب المسجد النبوي والآخر في القطيف
ويُشار إلى أن عيد الفطر هذا العام يأتي بعد يومين من وقوع ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت جدة والقطيف وأخطرها كان في المدينة المنورة إذ أدى إلى مقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين دون وقوع ضحايا مدنيين.