بعد دعوته لـ"هبة شعب واحد".. مقتدى الصدر من "ساحة التحرير": لا لاستسلام بغداد والمظاهرات ضد المفسدين فقط وأرفض الانتشار المسلح

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحفي في "ساحة التحرير" وسط العاصمة بغداد، إنه يوجه رسالة للعراقيين بمجيئه للعاصمة يحثهم فيها على عدم الاستسلام للإرهاب، مؤكدا على "سلمية" المظاهرات التي اجتاحت البلاد، ومشددا على أهمية عدم التعدي على المواطنين، ورفضه لأي "انتشار عسكري مسلح،" على حد تعبيره.

وجاء في بيان نشره مكتبه الإعلامي، الخميس: "تفقد مقتدى الصدر ساحة التحرير، وخلال مؤتمر صحفي، أكد على أن رسالة الإصلاح هي رسالة سلام وأمان للجميع، وأضاف أن مجيئه إلى العاصمة يحمل عدة رسائل يوجهها للمجتمع البغدادي بشكل خاص وللعراقيين أجمع، إذ لا يجب أن تستسلم العاصمة إلى الارهاب ولا إلى الخوف، ودماء وحياة العراقيين عزيزة رغم حزنها وخوفها.. وقال إن التظاهرات التي تجري سلمية وهي ليست ضد أحد سوى المفسدين ولا تستهدف أحداً على الإطلاق، وأكد على السلام وعدم التعدي على المواطنين، مشددا رفضه لأي انتشار عسكري مسلح."

وكان الصدر قد وجه دعوة لجميع العراقيين بالتظاهر في "ساحة التحرير" الجمعة المقبلة، في بيان أصدره، الاثنين الماضي، جاء فيه أنه يدعو "الوطنيين أن يهبوا في الجمعة المقبلة وفي ساحة التحرير بمظاهرة مهيبة هبة شعب واحد بدون مسميات وبدون صور أو هتافات لا تتغنى بالوطن ودعماً لجيشنا البطل وعزاءً لدماء شهدائنا الأبرار مطالبين بإقالة جميع الفاسدين والمقصرين فـي كل الملفات والوزارات وجميع المناصب."

وشدد الصدر على عدم التراجع قائلا: "كفانا خضوعاً وعويلاً فاليوم تُسلب حقوقنا وجهادنا بسبب ثلة فاسدة جل همها تثبيت الكرسي ليس إلا غير مراعية شعبها ولا الدماء الطاهرة ولا لقمة العيش،" حسبما ورد على موقعه الرسمي.

ويُذكر أن العاصمة بغداد شهدت ثلاثة تفجيرات انتحارية خلال الأسبوعين الماضيين، إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرين، الأربعاء الماضي، في انفجار سيارة مفخخة في حي الشعب، وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته، كما قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة، صباح الثلاثاء، في سوق للخضار في حي الراشيدية الذي تقطنه غالبية شيعية شمال بغداد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

كما يُشار إلى أن بغداد شهدت انفجارا الأسبوع الماضي، في حي الكرادة، الذي تقطنه غالبية شيعية أيضا وسط العاصمة وأسفر عن مقتل 250 شخصا وإصابة 200 آخرين وتبناه "داعش"، ويُعد الأكثر دموية في الدولة منذ غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.