عمان، الأردن (CNN)-- تجددت الاضطرابات في مدينة ذيبان الأردنية جنوب العاصمة عمّان، ليل الأربعاء، بعد أقل من شهر من وقوع اشتباكات بين عاطلين عن العمل وقوات الأمن الأردنية، إثر توقيف 3 شبان تلقوا وعودا بإجراء تحقيق معهم حول ملابسات إصابة رجال أمن بعيارات نارية والإفراج عنهم لاحقا، بحسب مصادر في لجنة خيمة معتصمي المتعطلين عن العمل في ذيبان.
ودعا نشطاء في ذيبان في دعوة نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما وصفوه "بالنفير" والخروج للتظاهر في أرجاء بلدات وقرى عشيرة الحمايدة في محافظة مادبا، إلى حين الإفراج عن الموقوفين الثلاثة.
وسبق الدعوة وقوع مناوشات، ليل الأربعاء، بين قوات الدرك الأردنية (فض الشغب) وبين معتصمين أعادوا نصب خيمة المتعطلين عن العمل احتجاجا على توقيف 3 شبان بأثر رجعي يشتبه بمسؤوليتهم عن إصابة 3 عناصر من الدرك في مواجهات سابقة الشهر الماضي، وجرى إحالتهم، الأربعاء، بعد إفراج المدعي العام عنهم في ذيبان، إلى مدعي عام محافظة مادبا ومن ثم تحويلهم إلى محكمة الجنايات الكبرى وتوجيه تهمة الشروع بالقتل لهم.
وقال المتحدث باسم لجنة معتصمي الخيمة، صبري المشاعلة لموقع CNN بالعربية، إن شبان المنطقة قرروا العودة إلى التظاهر لأسباب عديدة، في مقدمتها عدم التزام الحكومة باتفاق سابق أبرم الشهر الماضي بين وجهاء في ذيبان، ووزير الداخلية الأردني سلامة حماد، يقضي بوقف الملاحقة الأمنية للمعتصمين، بما في ذلك الشبان الثلاثة والاكتفاء بالتحقيق معهم ومن ثم الإفراج عنهم لإغلاق الملف الأمني.
وقد أوقف مدعي عام ذيبان الشبان الثلاثة بحسب المحامي علي البريزات، وتم الإفراج عنهم لاحقا، قبل أن يتم توقيفهم مجددا وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الكبرى وتوجيه تهمة الشروع بالقتل لهم.
كما اتهم المشاعلة الحاصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأردنية في تخصص الارشاد النفسي والمتعطل عن العمل منذ 4 سنوات، الحكومة "بالمماطلة" في تلبية مطالب التشغيل لأبناء المنطقة، قائلا إن ما نقل عن محافظ مادبا بتوفر فرص عمل في القطاع الخاص لم يراجع أحد بشأنها" عار عن الصحة".
واقتصرت التصريحات الرسمية للمسؤولين الأردنيين حول ذيبان على التطمينات رغم وقوع مواجهات فيها استخدم فيها الأمن الأردني الغاز المسيل للدموع، وقال وزير الداخلية الأردني إن ذيبان بخير وإن الحكومة تتعامل مع الأوضاع الأمنية فيها "وفقا لقانون"، بحسب ما نقله موقع عمّون الإخباري المحلي.
وحاولت CNN بالعربية الاتصال به دون رد، فيما قال مصدر أمني لموقعنا، إن الموقوفين الثلاثة أحيلوا إلى القضاء على خلفية الاشتباه بضلوعهم في الاعتداء على عناصر أمنية الشهر الماضي وإطلاق عيارات نارية وإيقاع إصابات بليغة.
وبدأت مطالبات متعطلي ذيبان بالتشغيل منذ أكثر من شهرين، وشهدت سلسلة من المواجهات الشهر الماضي انتهت بإبرام اتفاق معلن رسميا بإنهاء المظاهر الأمنية وتوفير فرص عمل من خلال مشاريع تشغيلية تنموية صغيرة لم يدم سوى نحو 3 أسابيع.