أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- برزت مقاطع فيديو بشعة على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص من أحد أحزاب المعارضة السورية وأحدهم يقطع رأس طفل، فيما تقول قادة تلك المجموعة أنه "خطأ منفرد"، وأظهر مقطع الفيديو صبيا مرعوباً في الجزء الخلفي من شاحنة إلى جانب ما يبدو أنهم العديد من المقاتلين المعارضين للنظام السوري.
وقال ذلك الحزب المعارض إن الصبي كان سجيناً لدى "لواء القدس"، وهي ميليشيا موالية للنظام تتكون أغلبها من الفلسطينيين في سوريا، وأنه اعتُقل في مخيم غير رسمي للاجئين شمال مدينة حلب التي مزقتها الحرب.
وتظهر لقطات أخرى أحد الرجال وهو يأخذ سكينا لرأس الطفل، ويبدو أن الصبي يبلغ عشر سنوات تقريبا، رغم أن شبكة CNN لا يمكنها التحقق من عمره أو هويته.
اقرأ.. أول تقرير أممي عن أطفال سوريا.. أهوال "تفوق الخيال"
ولكن "لواء القدس" نفى أن للطفل أي علاقة بالجماعة، إذ قالوا إنه لم يكن سجينا وعاش مع عائلته، "إحدى الأسر الفقيرة التي تعيش في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون."
وفي بيان نشر على صفحتهم الخاصة على "فيسبوك"، ووصفت حركة "نور الدين الزنكي"، قتل الطفل بأنه "خطأ منفرد"، وقالت إنها ستحقق في "انتهاكات حقوق الإنسان التي تمت مشاركتها على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي."
وأضاف البيان أن هذه الانتهاكات هي "أخطاء فردية ولا تمثل ممارساتهم أو سياساتهم العامة،" وتابع البيان أن الرجال المتورطين اعتُقلوا وسلّموا إلى "لجنة قضائية" عُينت للتحقيق في الواقعة.
ومن جانبه، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، إن "هذا الفيديو الشنيع الذي يُظهر عملية ذبح صبي وتشير إلى أن بعض أعضاء الجماعات المسلحة قد هوت حقاً إلى أعماق الفساد. وهو مثال بشع آخر لقتل الأسرى، الذي يرقى إلى جريمة حرب."