دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال أحمد هدية المدير الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، التي تقودها القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش" المتمركز في مدينة سرت، إن طبيعة المعارك وشح المعلومات الاستخباراتية الموثوقة حول عناصر التنظيم، وراء تباطؤ عمليات التقدم صوب معاقلهم مقارنة ببداية الحملة.
كشف هدية، في تصريح خصّ به موقع CNN بالعربية، أن القوات الليبية تواجه مشكلة في "شح المعلومات الاستخباراتية الموثوقة التي ممكن أن تُبني عليها خطة معينة أو قرارا معينا أو استنتاجا معينا"، موضحا أنه "ليس لدينا البيانات اللازمة، حتى تستطيع أن تَحكم كم من الوقت تحتاج، من أجل تطهير سرت من عناصر داعش".
وتابع هدية قائلا: "قبل أسبوع، كنا نعتقد أن عدد عناصر التنظيم الموجود داخل مدينة سرت يتراوح ما بين 200 إلى 300 فرد، لكن الجثث التي قتلت من هذا التنظيم لحد الآن والمقاومة التي شاهدناها، تقول إن العدد أكثر من ذلك بكثير"، مشيرا إلى أن "الموضوع لم يعد يحتاج وقتا طويلا"، للقضاء على هذا التنظيم، غير أنه "ليس سهلا"، على حد تعبيره.
وعن التباطؤ الذي عرفته عمليات التقدم نحو سرت مقارنة ببداية الحملة، يوضح هدية "نحن لا نعتبر هذا تباطؤا بل هي طبيعة المعركة"، شارحا كلامه: "ما كان يحدث أن الحرب كانت في مساحات شاسعة ومفتوحة وبالتالي كانت الأمور أسهل، مما سرّع عملية التقدم"، غير انه "كلما حوصر هذا التنظيم الهالك واقترب من المباني السكنية كلما كان التقدم أبطأ".
ولم يُخف هدية في حديثه لشبكتنا عن وجود صعوبات تعترض القوات الليبية، قائلا في هذا الصدد "من أصعب الأشياء أن تتعامل مع قناصة فوق أسطح المباني وهذا ما حدث في الفترة الأخيرة، بحيث أصبحت المعركة معركة شوارع وبالتالي نحتاج وقتا أكثر لنأخذ مساحة اقل."