نواكشوط، موريتانيا (CNN)— اتهم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري تركيا بـ"انتهاك سيادة بلاده من خلال توّغل قواتها في الأراضي العراقية ورفضها الانسحاب رغم المطالب العراقية والعربية المتكرّرة"، في حين أعلنت السلطة الفلسطينية نيتها مقاضاة الحكومة البريطانية بسبب "وعد بلفور".
وقال الجعفري، في كلمة العراق بمناسبة القمة العربية الـ27 التي تنظمها موريتانيا اليوم الاثنين، إن اتباع العراق لسياسة حسن الجوار لا تعني التفريط بسيادته، متحدثًا عن أن تركيا "لم تف بكل وعودها الخاصة بالانسحاب من الأراضي العراقية"، مطالبًا جامعة الدول العربية باتخاذ موقف قوي لدفع تركيا نحو احترام قراراتها.
وفي شأن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، قال الجعفري إن قوات الحشد الشعبي التي تعمل بتنسيق مع الحكومة حققت انتصارات في الفلوجة بأقل الأرواح والخسائر، وإن محافظة الأنبار شهدت عودة أزيد من 50 ألف عائلة من النازحين، متحدثًا عن أمل الحكومة "دحر الدواعش بالكامل من تراب العراق نهاية العام الجاري"، وبالتالي "بداية مرحلة الإعمار وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة".
من جانبها، طالبت السلطة الفلسطينية من الدول العربية دعمها في قضية تنوي رفعها ضد الحكومة البريطانية بسبب وعد بلفور الذي قدمته بريطانيا عام 1917 بشأن إقامة بلد قومي لليهود في الشرق الأوسط.
وجاء في كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ألقاها بالنيابة عنه وزير الخارجية رياض المالكي، أن "سلطة الانتداب البريطاني والقوى العظمى سمحت باقتلاع وتهجير نصف سكان فلسطين إلى دول الجوار بسبب هذا الوعد".
وتابع محمود عباس أن السلطة الفلسطينية "تعمل من أجل فتح ملف الجرائم الدولية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من الانتداب مرورًا بالمجاوز عام 1948"، منددًا بـ"مشاريع بناء إسرائيل لمستوطانتها بشكل بشع وغير مسبوق"، وممارستها "العقوبات الجماعية هدم البيوت وسياسة الميز العنصري".