دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الخميس، أن الحكومتين الروسية والسورية ستطلقان "عملية إنسانية على نطاق كبير" في حلب وتوفران ممرات آمنة للخروج من المدينة.
وقال شويجو: "باسم رئيس روسيا الاتحادية سنبدأ اليوم عملية إنسانية على نطاق كبير بالاشتراك مع الحكومة السورية لمساعدة المدنيين في حلب وفتح ممرات آمنة للخروج منها"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن محافظ حلب محمد علبي قوله إن الحكومة اتخذت الإجراءات لفتح 3 ممرات آمنة لخروج المواطنين من الحياء الشرقية لمدينة حلب، بينما أشارت وكالة "تاس" الروسية إلى إمكانية فتح ممر إضافي للمسلحين الذين قد يبادرون بتسليم أنفسهم.
وجاء ذلك غداة إعلان الجيش السوري أنه قطع كل خطوط الإمداد إلى شرق حلب وإسقاط الحكومة منشورات تطالب السكان بالتعاون مع الجيش والمقاتلين بتسليم أنفسهم، فيما أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما تشريعيا يقضي بـ"منح عفو لكل من حمل السلاح وكان فارا من وجه العدالة إذا بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه وكل من بادر إلى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن دون أي مقابل"، حسب ذكرته "سانا".
من جانبه، أعرب رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، عن "بالغ الجزع والهلع"، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بسبب تصريحات وزير الدفاع الروسي حول فتح ممرات آمنة لسكان حلب.
وقال: "مثل هذا الأمر يستوجب الإجابة على سؤال واضح لا ينبغي التهرب منه وهو ماذا يعني ذلك؟ إنه تغيير ديمغرافي وتهجير قسري نتيجة للحصار والقصف المروع الذي تعرض له السكان على مدى الأسابيع الماضية، من قبل قوات النظام وروسيا وإيران والمليشيات الطائفية المتحالفة معهم. وأضاف: "إنها جريمة حرب بكل المقاييس يمارسها النظام وتشاركه فيها دولة عضو دائم في مجلس الأمن"، مطالبا الأمين العام إلى العمل على ضمان احترام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.