دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت، انتهاء جولة المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية التي بدأت في الكويت في أبريل/ نيسان الماضي، معتبرا أنها لم تفشل.
وأوضح المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي، إن جولة المباحثات المقبلة ستعقد بعد شهر على أن يحدد مكانها لاحقا، وقال: "سنغادر الكويت اليوم ولكن مشاورات السلام لليمن مستمرة، الهيكلية وآلية العمل ستتغير خلال الأسابيع المقبلة إذ أننا سنترك المجال للأطراف لاستشارة قياداتهم وسنعمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية"
وأضاف: "أنا أعيد وأكرر أن الحل المستدام هو الحل الذي يعمل عليه بترو ودراسة وبعد نظر وكل حل متسرع يأتي مبتوراً وناقصاً"، داعيا جميع الأطراف إلى تقديم المزيد من التنازلات من أجل الوصول إلى حل للأزمة.
وحذر المبعوث الأممي من صعوبة الأوضاع الاقتصادية في اليمن، قائلا: "الوضع الاقتصادي شهد تراجعاً خطراً والمؤشرات الاقتصادية غير مطمئنة لا بل خطيرة. وأنا هنا أدق ناقوس الخطر الاقتصادي للمعنيين بالشأن اليمني وهذا من النتائج المباشرة للحرب. الحل الاقتصادي لن يكون إلا من خلال حل سياسي مستدام".
في غضون ذلك، أعلن جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح عن تشكيلة مجلس حاكم مؤلف من عشرة أعضاء للمضي قدما في خطة إدارة البلاد. وسيتبادل الطرفان، الحوثيون وحزب صالح، منصب الرئيس ونائب الرئيس بصورة دورية وسيتم اختيارهما من داخل المجلس.
وفي كلمته خلال الإعلان عن تشكيلة المجلس، قال نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس: "يسعدني في هذا اليوم أن أقف أمامكم وأطلب منكم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب اليمني وقراءة الفاتحة"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبأ نيوز" التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأضاف: "هذا اليوم التاريخي الذي سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته اليوم الذي نشهر فيه المجلس السياسي الأعلى للجمهورية الذي سيتولى إدارة أمور هذا البلد في كل المجالات وإعادة البلد إلى الدستور والقوانين النافذة الدستور الذي ضحى من أجله الشعب اليمني قاطبة من أقصاه إلى أقصاه وها نحن اليوم نلتقي في هذا اللقاء كي نشهر هذا المجلس". وتابع أن "هذا المجلس ليس موجها ضد أحد.. ومن يظن أن هذا المجلس جاء ضده فهو خاطئ نحن نمد أيدينا للسلام إلى جميع إخواننا".