صنعاء، اليمن (CNN) -- تزايد التوتر بين الرياض وطهران سياسيا وعسكريا على خلفية الملف اليمني، فقد ردت الحكومة اليمنية التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي على بيان إيراني يرحب بانعقاد المجلس النيابي في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ليعود مسؤول إيراني فيهاجم الرياض سياسيا، في وقت كان الحوثيون يقصفون فيه مناطق سعودية بصواريخ إيرانية الصنع.
فقد رحبت الخارجية الإيرانية على لسان الناطق باسمها، بهرام قاسمي، بانعقاد البرلمان الذي اعتبرت الرئاسة اليمنية أن جلسته لم تكن شرعية. لتعود وزارة الخارجية اليمنية لترد على تصريحات نظيرتها الإيرانية بالقول إن الموقف يعد "دليلاً على تواصل الدعم الإيراني للانقلاب وتدخلاً سافرًا في شؤون اليمن."
الموقف الرسمي اليمني المدعوم من الرياض دفع طهران إلى معاودة الهجوم باستهداف السعودية هذه المرة، فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن قاسمي قوله إن السعودية "نظام راع للإرهاب ومثير للحروب لا يحترم أي حدود لجرائمه" على حد تعبيره، كما اعتبر أن انعقاد مجلس النواب اليمني "أثار غضب وسخط السعودية."
وبالترافق مع الموقف السياسي الإيراني، كان الحوثيون المتحالفين مع طهران يعلنون الاثنين عن إطلاق صواريخ باتجاه جيزان وعسير في السعودية، ونقل الموقع الرسمي للحوثيين عن مصدر عسكري تأكيده إطلاق صاروخين من نوع "زلزال 2" علما أن هذا الطراز من إنتاج إيراني.