واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت الخارجية الأمريكية إن روسيا ربما تكون قد انتهكت القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن حول الاتفاق النووي مع إيران من خلال استخدام قواعدها الجوية لضرب أهداف في سوريا، مضيفة أن موسكو تواصل استهداف المعارضة السورية المعتدلة رغم زعمها محاربة الإرهاب. كما حذّرت من توسّع النزاع والمنحى الطائفي الذي يأخذه.
وقال مساعد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر: "مازلنا نحاول تقييم الموقف ومعرفة ما يجري. الموقف مؤسف لكنه لم يكن مفاجئا وهو يشرح الطريقة التي يتابع عبرها الروس شن غاراتهم، وهذه المرة بمساعدة الإيرانيين. الهدف المزعوم هو استهداف النصرة وداعش، ولكن في الواقع رأينا أنهم يواصلون – وعلى نطاق واسع - استهداف المعارضة المعتدلة."
وحول انتهاك الخطوة الروسية للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن حول الاتفاق النووي مع إيران والذي يحظر على إيران استخدام أراضيها أو مجالها الجوي في عمليات مماثلة قال تونر: "الخطوة (الروسية) قد تكون بالفعل خرقا لقرار مجلس الأمن 2231 الذي يحظر توفير مقاتلات أو بيعها لإيران أو نقلها إليها دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن. خبراء القانون لدينا ينظرون في هذه القضية ويحاولون جمع المعلومات حولها حاليا."
ولفت تونر إلى أن واشنطن لم تشعر بالصدمة حيال الخطوة الروسية، نظرا لدعم موسكو وإيران على حد سواء لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وردا على سؤال حول مدى خشيته من دور ما يوصف بـ"المعسكر الشيعي" الذي يضم حزب الله وإيران والعراق بدعم من روسيا من أجل محاربة المعارضة السورية المكوّنة من السنة والمدعومة من السعودية وإمكانية توسع الصراع بشكل أكبر رد تونر بالقول: "لقد تحدّث وزير الخارجية (جون كيري) عن هذه القضية بشكل أفضل وأدق مني، ولكن بالتأكيد هذا الخطر موجود بحال لم نطلق عملية سياسية تكون كفيلة بإنهاء سفك الدماء والمجازفة بتوسيع نطاق الصراع."