دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 17 ألف شخص على الأقل قضوا في السجون السوري منذ بدء الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد عام 2011، وذلك بسبب التعذيب وسوء المعاملة بمعدل 300 قتيل شهريا. ونقلت في تقرير حديث لها حول التعذيب بسجون النظام شهادات مروعة عن أساليب التعذيب المتعبة لكسر إرادة السجناء وإذلالهم.
وقالت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان "َضعوا حدا للرعب والتعذيب في سجون سوريا" إنه منذ عام 2011 ام 2011، لقي آلاف من المعتقلين حتفهم في مراكز الاحتجاز بسوريا التي تتسم الظروف السائدة فيها بالوحشية. في حين تعرض عشرات آلاف آخرون إلى تعذيب أثار مشاعر صادمة.
وتحدث التقرير عن موت المعتقلين بسبب الجوع ونقص العناية الصحية الأساسية، كما أكد تعرض العديد منهم إلى الضرب المبرح، والاغتصاب، والصدمات الكهربائية وغيرها من ضروب المعاملة السيئة بهدف انتزاع "اعترافات" قسرية منهم في الغالب، مشيرا إلى أن خطر الاعتقال يطال كل من يشتبه في أنه معارض للحكومة.
وطالب التقرير بإنهاء الرعب الذي تشهده السجون السورية والتعذيب المستشري فيها و"السماح لمراقبين مستقلين بالتحقيق في الممارسات التي تشهدها مراكز الاعتقال وما يسودها من معاملات وحشية."
ونقل التقرير شهادات لناجين تحدثوا عن تعرضهم للضرب بخراطيم بلاستيكية، وقضبان مصنوعة من السيليكون، وعصي خشبية، والحرق بأعقاب السجائر. وأُجبِر آخرون على الوقوف في الماء وتلقي صدمات كهربائية، علاوة على طرق التعذيب المتعارف عليها بالسجون السورية مثل "بساط الريح" و"الدولاب". كما لفت لمعاناة السجناء من مشاكل عقلية جراء ظروفهم والممارسات التي تتسبب بـ"رعب مطلق يهدف إلى كسر إرادة الشخص المحتجز وتدمير روحه."