واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن دعمها للمملكة العربية السعودية في حرب اليمن أصبح متواضعا بعد تصاعد القتال مجددا في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنه "ليس شيكاً على بياض"، وذلك بعد تقرير لوكالة أنباء "رويترز"، الجمعة، كشف أن الولايات المتحدة سحبت عسكرييها من خلية استشارية في السعودية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون آدم ستامب، في بيان، إن "فريق خلية التخطيط المشترك الذي كان في السعودية انتقل إلى البحرين من أجل استفادة أفضل"، وأضاف: "دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية يعتمد على سياستنا في تعزيز الأمن الإقليمي ومساعدة الشركاء في الدفاع عن أنفسهم".
وأشار إلى أنه "خلال فترة أولية من الصراع قدم العسكريون الأمريكيون مشورة للتحالف بقيادة السعودية عن الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع سقوط ضحايا مدنيين. هذه الوحدة الاستشارية تراجع دورها بشكل كبير بعد وقف الأعمال القتالية، ويشارك فيها الآن أقل من 5 عسكريين أمريكيين، وتركز على الدعم اللوجيستي والاستخباراتي".
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن "التعاون الذي نقدمه للسعودية منذ تصاعد القتال من جديد متواضع وليس شيكا على بياض. ولم يقدم العسكريون الأمريكيون في أي مرحلة موافقة صريحة أو ضمنية لاختيار الأهداف أو متابعتها".
وأضاف: "حتى مع مساعدتنا للسعوديين فيما يتعلق بوحدة أراضيهم فهذا لا يعني أننا سنحجم عن إبداء قلقنا بشأن الحرب في اليمن وكيفية شنها"، وتابع: "خلال مناقشاتنا مع التحالف الذي تقوده السعودية أكدنا على ضرورة تقليل عدد الضحايا المدنيين".
وجاء ذلك وسط انتقادات من منظمات حقوقية واتهامات من الحوثيين للسعودية باستهداف المدنيين في الغارات وقصف منشآت طبية، وهو ما نفته السلطات السعودية التي اتهمت الحوثيين باستغلال المدنيين والأطفال في الحرب.