دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم بشار الجعفري، ممثل سوريا في الأمم المتحدة، التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ غارات أدت إلى مقتل "عشرات الأطفال" في سوريا، وزعم أن المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا دعمت "جماعات إرهابية" قامت بارتكاب جرائم ضد المدنيين في مدينة حلب، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، الاثنين.
وقال الجعفري إن طيران التحالف الدولي "دمر بتاريخ 30 أبريل/ نيسان 2014 مركزاً للصم والبكم في مدينة الرقة، فأدى إلى مقتل العشرات من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفى السابع من يوليو/ تموز 2016 قام بتنفيذ غارات جوية مكثفة استهدفت سكان مدينة منبج فأدى ذلك إلى سقوط المئات من الأطفال والنساء والرجال المدنيين،" حسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأضاف الجعفري: "في 12 يوليو/ تموز 2016 قامت طائرات ما يسمى التحالف الدولي بقصف قرية السوسة في دير الزور فأسفر ذلك عن مقتل 17 مدنياً بريئاً من بينهم أطفال ونساء وفى 26 من ذات الشهر ارتكب الطيران الحربي الفرنسي العامل في هذا التحالف عدواناً على قرية طوخان الكبرى في ريف حلب أسفر عن سقوط أكثر من 180 مدنيا العديد منهم أطفال ونساء."
وأكد الجعفري أن التحالف الدولي "لم يأخذ الإذن من الحكومة السورية بممارسة نشاطه في الأجواء السورية ولم تدعه الحكومة السورية إلى المجيء لسوريا على الإطلاق،" ووصف ذلك بأنه "انتهاك فاضح لأبسط أبجديات العمل في المنظمة الدولية."
وعلق الجعفري: "الإرهابيين الذين يقاتلون في سوريا تحت مسمى المعارضة السورية المعتدلة هم من دول عدة، منهم الشيشاني والتركي والسعودي والليبي والبريطاني والتونسي والتركستاني والأمريكي والكويتي والمصري والبلجيكي والاسترالي والأردني،" على حد قوله.
وتابع الجعفري: "ما تعرضت له مدينة حلب من جرائم التنظيمات الإرهابية بعد الإيعاز الذي تلقته من حكومات تركيا وقطر والسعودية للهجوم على المدينة والاعتداء على المدنيين وأخذهم رهائن وتدمير المواقع التراثية والدينية والمعالم الثقافية والتاريخية والحضارية، فأحرقوا سوق المدينة وهو أقدم وأطول سوق تجاري في العالم، واستهدفوا الجامع الأموي الكبير في المدينة وهو من أقدم المساجد في العالم الإسلامي وفجروا فندق الكارلتون الأثري، وحاولت مراراً تفجير قلعة حلب التاريخية.. هذه كلها إنجازات معارضة النظام السوري وليس الحكومة أو الدولة،" على حد زعمه.