دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثار الداعية الإسلامي ناصر العمر، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين الجدل على تويتر بعد تغريدة له حول إخلال العامل بعقد عمله، وقوله إن إغراء العامل لترك كفيله يدخل في التخبيب المحرم، مستدلا بالحديث "ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده."
إغراء العامل لأجل ترك كفيله إخلال بالعقد الذي بينهما، ويدخل في التخبيب المحرم وفي الحديث «ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده».
ويبدو أن تشبيه علاقة العامل مع كفيله بالعلاقة بين الزوجين والعلاقة بين العبد وسيده أغضبت بعض المغردين، الذين وجدوا فيها إعادة لزمن العبودية، مؤكدين أن من حق العامل البحث عن مصلحته والأفضل لضمان مستقبله.
@naseralomar لا يوجد علاقة بين الحديث وبين نظام العمل حاليا!لسنا في زمن العبودية!مشكلة رجال الدين انهم غير مدركين اننا نعيش بالالفية الثالثة
وبعد يوم من إرساله هذه التغريدة، بعث العمر بتغريدة أخرى لإيضاح وجهة نظره، قال فيها:
قال سبحانه: {أوفوا بالعقود} فيجب الوفاء بالعقود، ويحرم إغراء العامل وتخبيبه على كفيله بما يخالف مقتضى العقد: «فالمسلمون على شروطهم».
التخبيب هو الإفساد، ويرى بعض العلماء أن التخبيب في الحديث عام في العقود والمعاملات؛ وهو منزع الاستدلال، وليس المراد هو تشبيه العامل بالرقيق!
وعادت هذه التغريدة لتثير الجدل من جديد، وبالتحديد باستخدام العمر لفظ "الكفيل والمكفول"، في إشارة إلى تحديده العامل الأجنبي وليس السعودي.
ومع استمرار الجدل على تويتر، نشر العمر عبر حسابه على تويتر مقطع فيديو سابق له عنوانه "إخواننا الوافدون شركاؤنا"، يتحدث فيه عن الدور المهم الذي يلعبه الوافدون في الاقتصاد وسوق العمل السعودي.
ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.