دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الأمين العام لـ"حركة النجباء" الشيعية العراقية، الشيخ أكرم الكعبي، إنه لولا إيران لسقطت بغداد ودمشق تحت سيطرة من وصفهم بـ"الإرهابيين" مقرا بأن حركته تؤمن بـ"ولاية الفقيه" المطبقة في إيران في وقت كان فيه المسؤول الإيراني، علي أكبر ولايتي، يشير إلى "الشبه الكبير" بين شعبي البلدين، داعيا إلى أن يكونا "معا".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن الكعبي قوله خلال مؤتمر في طهران إن إيران "أفشلت مخططات الأعداء الرامية للقضاء على الإسلام الأصيل" مضيفا: "لولا مساعدات الجمهورية الاسلامية لكانت اليوم بغداد ودمشق تحت احتلال الارهابيين."
وتابع الكعبي، الذي تنشط حركته ضمن الحشد الشعبي العراقي بالقول: "نحن كحركة تؤمن بنظرية ولاية الفقيه نؤمن بضرورة انشاء نظام اسلامي في العراق، ولكن النظام السياسي القائم في العراق تأسس على يد الامريكان، وهذا النظام يؤسس للصراعات العرقية والطائفية.. نحن في حركة النجباء نعتقد أنه يجب أن تستمر العملية السياسية في العراق، ولكن نؤمن بالحكومة الاسلامية... نحن لا نباشر في العمل السياسي بالعراق ولكن ندعم بعض الأحزاب السياسية."
وندد الكعبي بالسياسيين الأكراد وخاصة رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، متهما إياه بمحاولة "تأسيس دولة موالية للكيان الصهيوني في شمال العراق" كما اتهم أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء الأزمة السورية، مضيفا: "الحكومة السورية تمكنت من الاستمرار في الحرب ضد الجماعات الإرهابية بمساعدة المقاومة والجمهورية الاسلامية ولكن هذه الحرب ستطول بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه الدول الغربية والعربية للجماعات الارهابية في سوريا" وفق تعبيره.
الكعبي اجتمع أيضا مع رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر ولايتي، الذي قال إنه لولا الحشد الشعبي "لما تحقق الانتصار على داعش في العراق" مضيفا: "لولا حضور الحشد الشعبي لم يكن من المعلوم أن تكون حتى الدولة العراقية القانونية في أمان من يد عملاء الأجانب أي الدواعش."
واعتبر ولايتي أن وجود الحشد الشعبي والدعم الإيراني أبرز عوامل الانتصار في العراق وختم بالقول: "لا يوجد شعبان في العالم كالشعبين العراقي والايراني يمتلكان كل هذه المشتركات ويكونان قريبان من بعضهما بعضا إلى هذا الحد.. لو كان العراق وإيران معا فبإمكانهما تخليص المنطقة من شر الصهاينة والاميركيين" وفق لقوله.