دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— رّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية على توصيات مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟" الذي انعقد مؤخرًا بمدينة غروزني الشيشانية، محذرة من "الدعوات التي تهدف إلى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية"، ومن "النفخ فيما يشتت الأمة ولا يجمعها".
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الخميس: "لا عز لهذه الأمة ولا جامع لكلمتها إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن أمة الإسلام أمة واحدة"، مضيفة: "الفقهاء والعلماء والدعاة ليسوا بدعا من البشر؛ فأنظارهم متفاوتة، والأدلة متنوعة، والاستنتاج متباين، وكل ذلك خلاف سائغ، ووجهات نظر محترمة، فمن أصاب من أهل الاجتهاد فله أجران، ومن أخطأ فله أجر ".
واعتبرت الهيئة السعودية أنه "ليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة، توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية وانتماءات فكرية، ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح"، لافتة إلى أن "ما تعيشه الأمة من نوازل ومحن؛ يوجب أن يكون سببًا لجمع الصف والبعد عن الاتهامات والإسقاطات والاستقطابات"، متهمة من "لا يريدون لهذه الأمة خيرًا" بالمراهنة على "تحويل أزمات المسلمين إلى صراعات".
ويأتي بيان العلماء السعوديين بعد ضجة واسعة خلقتها توصيات المؤتمر الذي لم يحضر إليه علماء السعودية، ولم يدرج المؤسسات السعودية ضمن المؤسسات التعليمية العريقة، ولاحقته اتهامات بإقصاء التيارات السلفية وباستخدام الدين لأغراض سياسية لدولة روسيا وحلفائها، وقد شاركت مصر في المؤتمر بحضور شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وكان المركز الإعلامي بالأزهر قد أصدر بيانًا حول موقف أحمد الطيب، أشار من خلالها إلى أن الطيب نص خلال كلمته للأمة في هذا المؤتمر على أن مفهوم أهل السنة والجماعة يطلَق على الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث."