الإفراج عن الداعية الأردني قورشة بكفالة بعد أيام من حظر النشر بالقضية

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون
الإفراج عن الداعية الأردني قورشة بكفالة بعد أيام من حظر النشر بالقضية
Credit: Courtesy of Dr.Qourshah/ Facebook

عمان، الأردن (CNN) -- أعلن  محامي الداعية الإسلامي الأردني أمجد قورشة صباح الثلاثاء، عن صدور قرار لرئيس هيئة محكمة أمن الدولة الأردنية، بقبول طلب الإفراج عنه بكفالة مالية مقدارها ألف دينار أردني ( ما يعادل نحو 1400 دولار أمريكي) ، مؤكدا المضي فورا في إجراءات الإفراج، بعد نحو من 86 يوما من الاعتقال في سجن الجويدة جنوب عمان.

وقال المحامي محمود الدقور لموقع CNN بالعربية، إن طلب التكفيل هو السادس الذي يتم تقديمه إلى هيئة المحكمة للإفراج عن قورشة، وهو أستاذ في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وموقوف منذ 13 حزيران/يونيو المنصرم.

ويأتي قبول طلب إطلاق سراح الداعية، بعد 10 أيام من إصدار مدير عام هيئة الاعلام قرارا بحظر النشر بقضية قورشة استنادا للمادة 39 من قانون المطبوعات والنشر تحت طائلة المسؤولية الجزائية.، تلاه تعميم لمدعي عام محكمة أمن الدولة يحظر النشر بالقضية، في 28 آب/أغسطس المنصرم.

وشمل القرار في حينه حظر نشر أي أخبار أو معلومات فيما يخص موضوع التحقيق، وبأي وسيلة كانت سواء عبر المواقع الالكترونية او وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من وسائل الاعلام والنشر، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وعن محاكمة قورشة أمام محكمة أمن الدولة قال الدقور :" الآن نسير في إجراءات الافراج "، فيما شدد الدقور على حرص قورشة عدم الإدلاء بأية تصريحات عقب الإفراج عنه اليوم المتوقع خلال ساعات، بحسبه.

وأوقف مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية، قورشة ،على خلفية مقطع فيديو مصوّر يعود إلى العام 2014، يتحدث فيه عن موقفه من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، حيث وجه له مدعي عام محكمة أمن الدولة تهمة  تهمة "القيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية أو تعكر صلاتها بدوله أجنبية أو تعرض الأردنيين لخطر أعمال ثأرية تقع عليهم أو على أموالهم"، وذلك بموجب أحكام الفقرة ب من المادة 3 من قانون منع الإرهاب الأردني لسنة 2014.

ووجهت لقورشة ذات التهمة أيضا على مقطع فيديو ثاني، ينتقد فيه بيان منسوب للسفارة الأمريكية في عمّان، حذرت فيه رعاياها من الأوضاع الأمنية في البلاد . 

وتحدث الدقور في وقت سابق للموقع عن حجز قورشة في الحبس الانفرادي، فيما كان قد نقل عنه إنكاره للتهمة الموجهة إليه، قائلا إن المقطع المصوّر الثاني لم يأت فيه على ذكر الأوضاع الأمنية الأردنية، بل اقتصر على نقد ما نسب للسفارة من تحذيرات في قضية ذات شأن أردني.

وشهدت قضية اعتقال قورشة تعاطفا لدى  الأوساط الشبابية وبعض أوساط السياسيين المحسوبين على التيار الإسلامي، و أنشأ مؤيدون للداعية عدة صفحات مؤازرة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، من بينها ما بثته صفحة " ﻣﺤﺒﻲ ﺪ.ﺃﻣﺟﺪ ﻗﻭﺭﺷﺔ"، من منشورات تحمل شعارات "كلنا أمجد قورشة"، و"85 يوما من الاعتقال" و"الحرية لأمجد قورشة" . وعقد نشطاء في وقت سابق مقارنات بين قضية قورشة الذي مضى على توقيفه نحو ثلاثة أشهر دون محاكمة من قبل مدعي عام محكمة أمن الدولة العسكرية، والكاتب الصحفي الأردني ناهض حتر الذي صدر قرار من قبل مدعي عام عمّان بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في 13/أغسطس المنصرم،  بتهمة إثارة النعرات الدينية، مطالبين بمحاكمة الأخير أمام أمن الدولة العسكرية أيضا.