القاهرة، مصر (CNN) -- بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها تصريحاته المنتقدة للمدرسة السلفية ورموزها وصولا إلى انتقاد التحالف العربي في اليمن، نفى الشيخ المصري أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، الإدلاء بتلك التصريحات، بالتزامن مع بيان شديد اللهجة صادر عن جامعة الأزهر تعلن فيها "التبرؤ" من مواقفه.
وكان كريمة، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، قد قال في مقابلة نشرها موقع "الوقت" إن من وصفهم بـ"الوهابيين" هم "أساس الفتن و القلاقل" في العالم، داعيا إلى التصدي لهم "لتجفيف منابع الإرهاب" كما هاجم السعودية ودول التحالف العربي بالاسم قائلا: "قتلاهم بغاة أنا أقولها لكم و سجّلوها فتوى من الأزهر و مني أنا شخصياً: قتلى ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن بغاة و في النار."
وأثارت تصريحات كريمة - الذي دأب على مهاجمة رموز دينية سعودية رغم التحالف والتقارب بين بلاده والمملكة – جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لترد جامعة الأزهر الأربعاء ببيان شديد اللهجة وصفت فيه مواقف كريمة بأنها "غير مسؤولة" معلنة "رفضها القاطع لاستغلال كريمة اسمها والزج به في آرائه الفقهية والسياسية التي لا تمت بصلة إلى وسطية الأزهر الشريف واعتداله الذي هو منهج الجامعة."
وأكدت الجامعة أن تصريحات كريمة "مجرد آراء شخصية لا تعبر عن الجامعة أو الأزهر الشريف في شيء والأزهر منها براء. ليعود رجل الدين المصري بنفسه ويظهر على قناة Ten بمداخلة هاتفية ليل الأربعاء، لينفي الإدلاء بتلك التصريحات وليؤكد أنه لم يزعم يوما تمثيل الأزهر أو الادلاء بمواقف سياسية.
وقال كريمة في مداخلته المقتضبة إن جامعة الأزهر أصدرت بيانا موجها له دون أن تستوضح منه الحقيقة. وأكد أنه أرسل "4 برقيات تكذيب لكل من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجامعة الأزهر، والسفارة السعودية بالقاهرة، والسفارة الإمارتية بالقاهرة" مضيفا: "أنا لا أعمل بالسياسة، أنا رجل أعمل في المجالات البحثية الفقهية، والدعوية، والثقافة الأزهرية، ولم أدعي أنني أمثل مشيخة الأزهر، أنا أستاذ بجامعة الأزهر فقط."