داريا، سوريا (CNN)— قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن التغيير الديمغرافي (التركيبة السكانية للمناطق) يتغير عبر الأجيال لافتا إلى أن ذلك يستند إلى مصالح المواطنين في تلك المناطق، وذلك في مقابلة أجراها من داريا بعد أدائه صلاة عيد الأضحى.
وأردف الأسد في المقابلة التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، حول الحديث بأن الدولة السورية تقوم بتهجير الأهالي وتغيير التوزيع الديمغرافي في كل منطقة يتم تحريرها وتتم فيها مصالحة، حيث قال: "هذا المصطلح خبيث وخطير وهو ليس المرة الأولى التي يطرح فيها بل لقد طرح عدة مرات مؤخرا وبأشكال مختلفة خلال الأزمة لكن هذه المرة طرح مع ضخ إعلامي كبير وطبعا مع تلقي بعض السذج في سورية وهم قلة هذا المصطلح كما هو من دون تحليل."
وتابع الأسد قائلا: "عمليا سوريا كأي بلد متنوع.. الحالة الديمغرافية تتبدل عبر الأجيال بسبب مصالح الناس الاقتصادية.. والحالة الاجتماعية والظروف السياسية تتنوع لذلك لا تستطيع أن ترى مدينة كبرى ولا صغرى.. طبعا لا أتحدث عن الريف.. فالقرى وضع مختلف.. لكن المدن دائما تكون متنوعة وخاصة داريا .. والمدن التي تكون قريبة من المدن الكبرى كدمشق وحلب فهي مدن متنوعة لا يمكن أن تكون من لون واحد وشكل واحد."
وأضاف: "إذا هذا المصطلح لا يستهدف داريا بل يستهدف سورية بمعنى أنه يريد أن يعطي صورة لبعض السوريين الذين لا يحللون وللعالم أن المجتمع السوري هو مجتمع مفكك وبالتالي المجموعات تعيش ضمن الوطن الواحد ولكن كل مجموعة تعيش في مدينة لا تقبل مجموعات ولا تقبل شرائح أخرى ليظهروا بأن المدن تنتمي إلى طوائف وإلى أعراق والى أديان وإلى شرائع.. فالصورة هي أكبر من قضية داريا.. يريدون استخدام داريا فقط لتكريس الصورة التي حاولوا تكريسها منذ بداية الأزمة وهي القضية الطائفية بالدرجة الأولى."