طهران، إيران (CNN) -- ردت ممثلية إيران بالأمم المتحدة على مقال للسيناتور الأميركي السابق، جوزيف ليبرمان، الذي كان قد لفت فيه إلى صلة إيران التي ظهر في عدة تقارير وتحقيقات بهجمات 11 سبتمبر من خلال علاقاتها بتنظيم القاعدة، فقالت الممثلية إن التنظيم يكفّر الشيعة كما يكفّر أمريكا.
وجاء في رد المكتب الاعلامي لممثلية إيران الدائمة في نيويورك أن ليبرمان "يخلط مجموعة من الاتهامات التي لا أساس لها ومثيرة للسخرية". وزعم الرد أن ليبرمان يحاول من خلال مقاله "حرف أنظار القراء عن المعلومات التي نشرت مؤخرا حول تورط دولة معادية لإيران أي السعودية في الهجمات" على حد تعبيره.
ورفض المكتب الإيراني الحديث عن تحالف بين طهران والقاعدة قائلا إن الأخيرة تعتبر الشيعة "كفارا كما تعتبر الاميركيين كفار" وفق وصفه. وختم المكتب رده بالقول: "ليبرمان وزملاؤه لديهم تاريخ طويل في سوء استغلال المشاعر الناجمة عن أحداث 11 سبتمبر بهدف تشجيع الرأي العام الاميركي باتجاه خوض المغامرات العسكرية."
وكان ليبرمان، وهو عضو سابق بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد قال في مقاله الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إن بعض المسؤولين الأمريكيين نسوا الدور الذي لعبته إيران في هجمات 11 سبتمبر ومساعدتها المستمرة للتنظيمات الإرهابية وعملياتها حول العالم، معتبرا أن تنظيم القاعدة تلقى ضربات قاسية في حين أن إيران الذي وصفها بـ"الشريكة" للتنظيم لم تُحاسب.
ولفت ليبرمان إلى خلاصة تحقيقات لجنة 11 سبتمبر التي أشارت إلى وجود "أدلة قوية" حول دور إيراني بتسهيل دخول وخروج عناصر القاعدة إلى أفغانستان قبل هجمات سبتمبر، وبعضهم كان من الذين شاركوا في الهجمات. مذكرا بأن النظام الإيراني "مستعد للعمل مع المتطرفين السنة رغم تقديمه لنفسه على أنه الحامي للشيعة."
وذكر السيناتور الأمريكي السابق أن إيران بدأت التواصل مع مؤسس تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، منذ بداية العقد التاسع من القرن الماضي خلال وجوده في السودان. كما شدد على أن إيران تولت عبر حزب الله تدريب وتمويل القاعدة على تنفيذ عمليات تفجير وهجمات كما ظل عدد من قادة القاعدة في إيران يخططون منها لهجمات على مدار سنوات طويلة، داعيا إلى محاسبة إيران بشكل واضح عن مسؤوليتها عن دعم الإرهاب في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.